تابع
الشاعر يوسف ابو هلالة
هو يوسف
محي الدين لقب بابي مصعب ويكنى بابي هلالة
من مدارج صحراء الاردن الجنوبية .
ولد في قرية في جنوب مدينة (معان
) الاردنية في اليوم الخامس عشر من كانون
الثاني (يناير ) 1948 من اسرة فقيرة متواضعة ونشأ فيها وعند بلوغ عمره ست سنوات
دخل المرحلى الابتدائية ليرى نور الحرف العربي في طفولته وبعد اكماله المرحلة الابتدائية
درس الاعدادية والثانوية وفيها احب
الادب والشعر وما اليه وقويعوده واشتد ساعده
ونظم الشعر . وفي اول قصيدة
نشرها في صحيفة (الشهاب )
اللبنانية يقول :
كلُّ شيءٍ كان يبدو صامتاً.
وقد أوغلَ
في الليلِ السُكونْ
سَاعةُ البيتِ التي أَعْدَدْتُها
لقيامي حينما
الفَجْرُ يحينْ
قدْ بَدتْ في حُزنِها مُطْرِقَةً
فوقَ رأسي
مثلَ مَهْمومٍ حَزينْ
وتنتهي بـقوله :
لم تكدْ تُكْمِلُ لي قصَّتها
وإذا
بالموتِ يُغْشِيها السُّكونْ
لفظتْ أنفاسها في عِزَّةٍ
فهنيئاً
في جِنَان الخالِدينْ
وشاءت الظروف ان ينخرط في
الجيش الاردني في دورة تدريبية
وكان لهذه الدورة العسكرية اثرها
الكبير في حياته .
ففي عام 1967م خاضت
الجيوش العربية حربا شلاسة ضد اليهود
بفلسطين ، ووعلى إثر هزيمة الجيوش العربية أمام اسرائيل . دخلت مدينة القدس وفيها بيت المقدس الشريف في قبضة الإحتلال وأصبحت
خاضعة لسيطرتهم، فتنادى المخلصون من دعاة الإسلام إلى الجهاد، فقامت جماعة من المسلمون
بتنظيم أنفسهم في شكل كتائب جهادية شرقي
نهر الأردن عرفت بـ(معسكرات الشيوخ). وكان شأن يوسف أبو هلالة فيها شأن اي مسلم
غيور على حرمات دينه ووطنه فاصبح من أوائل الجهاديين وشارك أبوهلالة في شرف الدفاع عن العروبة والاسلام
جنبا إلى جنب مع القائد الشهيد عبدالله عزام رحمه الله ـ فخاض معارك أقضّت مضاجع
الغاصبين وفي ذلك يقول :
ما بيننا عهْدُ الإخاء ومبدأٌ
مِنْ
ديننا فيه تشعُّ طيوبُ
ومعاركٌ كالعاصفاتِ لها على
دَرْبِ الفداءِ زمازمٌ وهبوبُ
و "قواعد الإخوان" لَمّا أذّنَتْ
بكفاحها والجرْحُ -بَعْدُ- رغيبُ
لم يفتقدنا البذلُ في ساحاتها
ومجال عُذْر الخالفين
رحيبُ
كُنّا الزلازلَ رَجْفها لا ينتهي
حتى تفيق من السُّبات شعوبُ
نتقحّمُ الصّعبَ الأشدَّ من الذّرى
وبنا تضيق
مرابعٌ وسهوبُ
وانطلق أبوهلالة في ميدان الحياة الصعب ، واختار لنفسه العمل في ميدان الدعوة إلى الله، فعمل في وزارة الأوقاف الأردنية مرشدا، وبعد سنتين رغبت نفسه في إتمام دراساته العليا، فارتحل إلى الحجاز حيث التحق بالجامعة الاسلامية في (المدينة المنورة) في عام 1976 ثم اكمل دراسته العالية فحصل على شهادة الماجستير بتقدير ممتاز عام 1980م، ثم نال درجة الدكتوراة في الدعوة مع مرتبة الشرف الأولى عام1982م، حيث كان عنوان بحثه (الإعلام المعاصر وأثره على الدعوة الإسلامية ) .
تزوج يوسف أبوهلالة من
ابنة عمه ورزقه الله تعالى منها اطفالا ثلاثة أولاد ( مصعب، ومحمد، وبدر)، و ثمانية
بنات: ( مي ، وحسناء، ولينا، وميمونة، ونسيبة، وسمية، وسكينة، وغيداء). وقد تغنى
بأبنائه البالغ عددهم أحد عشر ولدا وبنتا وبأمهم في قصيدة تنطلق من مدينة معان لتصف لحظة الفراق، فيها يقول:
ليتَ الأحبّةَ في معان دَرَوا
حينَ
افترقنا ما بنا فعلوا
يا أُمَّ أولادي ومؤْنستي
وملاذَ
أمْني إنْ طغَى الوجَلُ
مُدِّي حِبالَكِ فالغريقُ أنا
وأنا
بكِ المستغْرِقُ الثَمِلُ
روحي بطيبِ عبيرك امتلأتْ
ولغير
عِطْرك ما بها نُزُلُ
أنا يا ابنةَ العمِّ اكتويتُ أسىً
وبنارِ شَوْقي تُضْرَم الشُّعلُ
والشاعر وهو في غربته حيث ترك أهله بمدينة (معان )، فثارت في نفسه مشاعر الحنين والشوق إليهم فرسم لوحة إبداعية تتجلى فيها حركات أولاده وسكناتهم في حياتهم اليومية،وهو يتذكرهم في غربته عنهم فحبهم طغى على وجدانه وملأ عليه خياله، ونمّ عن عاطفة قوية صادقة، وعن صفاء فطرته وبساطة طبيعته، التي انعكست على مضمون شعره الذي يخلو من التعقيد والغرابة والغموض فيقول :
إنْ تنطفئ زُهرُ النجومِ فلي
بعيونهم عَنْ نورها بَدَلُ
وإذا الرّياضُ قستْ حرارتُها
وغدتْ بنار
القيظِ تشتعلُ
مثلتهم في خاطري فإذا
دُنيايَ
رَوْضٌ بالنّدى خَضِلُ
لا " ميُّ " جاءتني
بواجبها
بنُجومهِ الحمْراء ِتحتَفلُ
كلاّ ولا " حسناءُ " حاملةٌ
"
بدْراً " تميلُ به وتَعْتدلُ
وبكاءُ " لينا "
دونما سَببٍ
ودموعُها كالغيْثِ تَنْهمِلُ
إنْ نِمْتُ جارتْ في الصُّراخِ على
نومي وجورُ
الطِّفْلِ يُحتَملُ
غيداءُ " أينَ ؟
وأينَ لُعبتُها؟
تَشْكو إذا
ضاعَتْ وتَنْفَعِلُ
وتقولُ إخواني لها سَرَقوا
وكلامُها
مِنْ طَبْعِهِ العسَلُ
أينَ التي عَيْني برؤْيَتِها
بالنِّورِ والاشْراقِ تَكْتَحِلُ؟
ميمونةُ "
الأخلاقِ طيّبةُ الـ
أعراقِ زانَ سُلوكها الخَجَلُ
" ومحمّدٌ " يَطْوي
دَفاتِرهُ
ولكيْ يغيبَ تُدَبّجُ الحِيَلُ
وعيونُ " مصعب " وهي ترمقه
شزَراً وحبلُ الضَّحك مُتصلُ
ونسيبةٌ " في
المكْر واحدةٌ.
ما للصّغارِ بمكْرها قِبَلُ
إمّا أتوني في مُظاهرةٍ
يشكونَ أزْجرُها فتمتثِلُ
وسُكينةٌ " في
رُكن حُجْرتـِها
بكتابها تخْلو وتنْعَزِلُ
تبغى قِطـافَ العِـلْمِ لا رَهَـقٌ
أزْرى بهمّتِها ولا كَسَلُ
" وسميّةٌ " يا دارُ خِفَّتها
أينَ اخْفت والجدُّ والعملُ ؟
لعيونها الدُّنيا مُزخْرَفةٌ
ولمبْغِضيها
الدَّاءُ والعِلَلُ
وواصل
الشاعر ابو هلالة قرض الشعر، فعُرف شاعرا في مدينته، ثم كان
في تطوعه للجهاد في فلسطين أن أتاح له فرصة التواصل مع قيادات العمل العربي والعاملين في
هذا الميدان، فكانت أشعاره محل تقدير الكثير ممن عمل معهم فهي أشعار مثلت محنة
الشاعر مع رفاق الدرب، وليست مجرد ترف فكري أو فيض مشاعر نازفة .
وكان سفره
إلى الجزيرة العربية لمواصلة الدراسة أتاح له اللقاء بنخبة من الشعراء والنقاد
الذين أثنوا على جزالة شعره وجمال أدبياته، وأتاح له التواصل مع شعراء الخليج
العربي، فكانت لشهرته في الوسط العربي تغنى المنشدون بإنشاد مقطوعات من
قصائده سيما الحماسية من طيف شاعريته .
هناك في عمله بعيدا عن اهله
وعائلته تدرج في مجال التعليم الأكاديمي، حتى حصل على درجة
أستاذ مشارك عام \1991، وقد عمل أستاذا مساعدا بجامعة الإمام محمد بن سعود
الإسلامية بالرياض في كلية أصول الدين تسع
سنوات من عام 1983 وحتى 1992 ثم عمل
أستاذا مشاركا بقسم الدعوة والإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض
من عام 1992 وحتى 1994 . ثم انتقل الة قطر في الامارات العربية المتحدة فكان أستاذا مساعدا بكلية الشريعة بجامعة قطر
من عام1995 وحتى 1998.
عاد الى مدينته ( معان ) في الاردن بعد طول
اغتراب ليقول فيها :
معانُ العُلا كَمْ في هَواكِ أُعاني؟
بُعادُكِ
أدْمَى مُهْجَتي وبَراني
ذَرعْتُ قُرى الدُّنيا رياضاً مُنِيفَةً
وجنَّاتِ حُسنٍ باهرٍ
ومَغانِ
فَلمْ
تَلْتَفِتْ إلاَّ إليكِ نَواظِري
ولم يتعلَّقْ في سواكِ جِناني
اشتغل الشاعر يوسف محاضرا متفرغا في جامعة مؤتة
- فرع معان ثم أستاذا مشاركا من سنة
\ 1998 وحتى 2000.ثم عمل أستاذا مشاركا
وعميدا لكلية العلوم التربوية في جامعة الحسين بن طلال بمدينة معان من سنة \2000 الى
سنة\ 2003
الشاعر أبوهلالة هو :
عضو في رابطة الأدب الإسلامي العالمية،
عضو مجلس أمناء جامعة الإسراء الأهلية بالعاصمة
عمَّان
عضو لجنة دراسات الأوضاع الاقتصادية
والاجتماعية في محافظة معان المنبثقة عن وزارة التخطيط الاردنية .
شارك في كثير من المحافل الأدبية والأمسيات الشعرية
في المدينة المنورة والرياض وقطر والأردن، منها:
* الأسبوع الثقافي الذي أقامته جامعة الملك
عبدالعزيز عام (1974م)، *مهرجان الجنادرية لعام (1993م)،
*مهرجان مؤتة الذي أقامته النقابات المهنية
عامي (1999-2001م
نشر الكثيرمن المقالات والقصائد في مجلة (الفيصل)، و(الدعوة
السعودية)، و(المجتمع الكويتية)، و(الشرق القطرية)، وغيرها
دواوين
إلى أبو هلالة الشعرية خفقة قلب فيها تضرع
الى الله تعالى بالثبات على الدين والشرع ودعوة
للاستزادة من معين القرآن الكريم والسنة، وليصف حالة مآسي المسلمين ويُشخّص جراحات
الامة العربية والاسلامية ويطرح بلسم علاجها، ووميض حنان دافئ يطوّق به الأهل
والأصحاب، ليرسم لها النصر والفوز . يقول :
المؤمنون هم الذين بربهــم يستعصمونْ
وهم الذين إذا طمى سيل الردى لا يرهبونْ
وعلى شبا عزماتهم كيد العـدا العاتي يهونْ
وبخير زاد للذي ذرأ الخــلائق يركضونْ
لا ينحنون لغاشم ـ
ولمجرم لا يركعــونْ
صرخاتهم لحن الخلود ترن في سمع القرونْ
****
هم صيحة البأس الشديد ووثبة المجد التليدْ
والنور في غسق الدجى والنار تلتهم القيودْ
الهـــاتفون بأننا لا نرتضي حكم القرودْ
وإذا الثعالب أخنست وثبوا كما تثب الأسودْ
فحياتهم عطـر الحياة يفيض بالأمل الوطيدْ
ومآبهم إما قضـــوا دار المقامة والخلودْ
****
إِنِّي لأَشهدُ أَنَّهم من كــلِ بَتَّـــــارٍ أَحَدُّ
يا طالما خاضوا الصعاب وطالما صالوا وشدوا
لم يثن عزمتهـم بـــلاءٌ مطبق وأذى وصدُّ
حملوا مشــاعل دينهم والدين تضحيـة وجهدُ
ومضـوا يخوضــون المنايا كلهـم عزم وجدُّ
********
في كل معترك لهم هـــول موج البحر هادرْ
هزأوا بكل شديدة وفؤادهم بالذكـــــر عامرْ
يتراكضون إلى المصارع مثلما تعدو الضـوامرْ
والطفــل يولــد ثــائراً فيهم ويلقى الله
ثائرْ
وأكفهم كم كبلت دون الأسنــة
والبــــواترْ؟
لو لم تغــل لأورثت مجـــد الأوائل
للأواخرْ
اصدر الشاعر
ابو هلالة عدة دواوين شعرية منها :
1- قراءة في معركة أحد
2- دموع الوفاء
3-
اللهب المقدس
4 - الوعد الحق
5 - خطوط على الرمال
6 - الزلزلة
7
- قصائد في زمن القهر
8- الوان
والشاعر يصف
شعره في عدة ابيات فيقول:
شِعْري الذي نزّهته عن أنْ يُرى
في
سوقِ من كسدوا بضاعة تاجرِ
أنغامهُ ما استيقظتْ إلاَّ على.
أصداء ِ
ملحمةٍ وعزف بواترِ
يجتازُ آفاقَ الوجودِ مُردداً
بأعز
لحْنٍ في المسامعِ
سائرِ
آليتُ عمْري أنْ يُحلّقَ صادِحاً
إلاَّ لدى القِمَمِ المنيفةِ
طائِري
اما انتاجه
الثقافي فقد اصدر عدة كتب منها :
1- الشعر والدعوة في عصر النبي عليه السلام
2-الاستعانة
بغير المسلمين في دعوة سيد المرسلين
3-تعامل المسلمين مع غيرهم في مجتمع الدعوة 4-حق التأليف في الدعوة الإسلامية
5- فن الخطابة
6- الإعلام
في ديار الإسلام بداية ورسالة
7-
الإعلام الغربي المعاصر وأثره في الأمة الإسلامية
8-
الإعلام اليهودي المعاصر وأثره في الأمة الإسلامية
9- الإعلام المعاصر وأثره في
الدعوة الإسلامية
10- الإعلام-نشأته-أساليبه-وسائله-مايؤثر
فيه - رسالة دكتوراه
يقول الأستاذ
أحمد الجدع فيه :
(معرفة الشاعر الغزيرة بالشعر العربي في عصوره
المختلفة ومدارسه المتعددة، وحفظه لعدد كبير من قصائده مكنه من استخدام التضمين استخداما
سهلا وموفقا، فهو قد ضمن قصائده عددا من أبيات جاءت في مكانها من غير تكلف ولا
تعسف، ودلت فيما دلت عليه على ذوق رفيع في الانتقاء، وعلى مهارة عجيبة في التمكن
من وضعها في سياقها المناسب)
ويقول الاستاذ يوسف
العظم فيه :
(ويبرز تمرد
الشاعر يوسف ابو هلالة على الواقع المؤلم لأمتنا وعدم مجاملته للمواقف التوفيقية
التي يلجأ لها بعض الشعراء ويرتاح لها البعض أصحاب القرار والمنتفعين في السلطة
هنا وهناك مما أدى إلى بروز لون من الشعر
المتميز الذي يحمل طابع الهجاء السياسي العنيف بعيدا عن الهجاء الفردي أو
الاجتماعي الذي يتناول سلوك الأفراد أو تصرفاته الحياتية فإنه لا يجامل ولا يرحم ولا يلين ولو كلفه ذلك
لقمة العيش وهدأة الجسد وراحة البال لأن ذلك كله يهون أمام راحة النفس ورضوان يسعى
إليه عند رب العالمين )
الشاعر ابو هلالة يتميزبعمق الإخلاص ومتانة الولاء
للفكر الإسلامي، وشدة النزعة الإسلامية وتاثره بما يحدث بالبلاد الاسلامية ككل بأفراحها وأتراحها، ويتجاوب
مع بروقها ورعودها متفاعلا معها.
يتسم
شعره بالمتانة و بروائع التراكيب اللغوية والصور الشعرية والمعاني لتجري على لسانه ألفاظا جزلة دون تقعر في القول
أو توحش في اللفظ مما يؤكد تمكنه من اللغة
ومقدرته على حسن انتقاء الألفاظ في سهولة ويسر بدون تكلف أوتصنع فالشاعر ضليع بالعربية لا يخشى عليه عثار الفقر اللغوي.. وقد
اختار أجمل قوافي الشعر عند العرب. فهو يمثل
في شعره النبض الإنساني الواعي من أدب وأخلاق وقيم ومبادئ أمتنا العربية
المجيدة وقيم الاسلام الحنيف المعتدل .
واختم
بحثي بهذه القصيدة ( اسد الجزيرة ) وهي
رائعة من روائع الشاعرالاردني يوسف ابو هلالة فيقول :
أَرِقْتُ وَعَادَني هَمٌّ وَسُهْدُ
تَكِرُّ عَلَيَّ
خَيْلُهُمَا وَ
تَعْدو
هِيَ الدُّنيا .. بهَا إنْ فُلَّ حَدٌّ
بِسَاح
الغَدْرِ يَعْقُبُهُ
الأحَدُّ
زَمَانُ القهْرِ عَلَّمَنَا دُروسَاً
بِهَا يُجْلَى لبَاغِي الرُّشدِ قَصْدُ
بأنَّ حِمَى الهُدَى إنْ غادَرَتْهُ
خيولُ الفَتْح والْفُرسَانُ .. لَحْدُ
وأَنَّ الدّين لَيْسَ لَهُ مَكانٌ
إِذا خَانتْهُ حُرّاسٌ وَ جُنْدُ
وكُلُّ النّاسِ أشْبَاهٌ وَلكِنْ
يُميّزُ بَيْنَها
بَذْلٌ وَجُهْدُ
وَمَا بِسوى الجِهَادِ يَعِزُّ رُكْنٌ
وَتُرْتجعُ الحقوقُ وتُسْتَردُّ
بَلَوْتُ النَّاسَ أَجْناساً ونَهْجاً
وَمَا كَتَموهُ مِنْ فِعْلٍ وأَبْدوا
فَلَمْ يَعْظُمْ بعَيْني مِثلُ حُرٍّ
يُهَانُ بهِ الظلومُ المسْتَبدُّ
وَمِنّي مَا شَدا إِلاّ لشَهْمٍ
يُجاهِدُ مُخْلِصاً شُكْرٌ وَحَمْدُ
"أُسَامَةُ" والمفاخِرُ ضَابحَاتٌ
تَوالتْ لَيْسَ يُحْصيهنَّ عَدُّ
تَجودُ لِذكْركُمْ بالدّمْعِ عَيْنٌ
ويدْمَى يَا حَبيبَ الرّوح خَدُّ
لَئِنْ كَثرتْ عَلى الدُّنيا عِظامٌ
فإنَّكَ في حِماهَا الْيوْمَ فرْدُ
تَعوّدتَ اغتيالَ اليأْس فينا
تَسيرُ بنا لِكُلّ عُلاً وتَغْدو
أَتيتَْ تُطِلُّ مِنْ مُقَلِ الضّحايا
ودونَ الثّأْرِ لَمْ يَغْلُلْكَ قيْدُ
ولا "ليلى" بِكَ اسْتَشرى هَواها
ولا بكَ أبْحَرتْ في الحُبِّ
"دَعْدُ"
مَضاؤكَ في يَدِ الأقْدارِ سَيْفٌ
ونهْجُكَ في يَدِ الإسْلام بَنْدُ
أَيَا أسَدَ الجزيرة .. في حِمَاها
تَمادَى الجُوعُ والكرْبُ الألدُّ
وَمنْ صَحْرائها البترولُ تنمو
بهِ في الغرْبِ جَنّاتٌ وخُلْدُ
وهَلْ تُرْجَى لنجدتها طُغاةٌ
أعَزُّ رؤوسِها للخصْم عَبْدُ ؟
لَهَا مِمّا تُسَرُّ بهِ الأعَادي
ولاءاتٌ لَهَا في الشّركِ بُعْدُ
كأنّ الكُفْرَ سيّدُها المفدّى
وليْسَ لَهَا بدين اللهِ عَهْدُ
تَحفُّ بها شيوخٌ مُسْرَجَاتٌ
لِكُلّ مُضَلّلٍ بهواهُ تشْدو
تُمَنّي كُلَّ ذِي زَيْغٍ بوصْلٍ
كذاكَ الحُبّ أَرْخصُهُ الأشدّ
رجالُكَ يَوْمَ زَمْجَرت الرّزايا
عليها باقْتحام الموْتِ رَدّوا
وَحَشْوُ نفوسِهمْ كِبْرٌ أشمٌّ
وَمِلءُ صُدورِهمْ عَزْمٌ أشدُّ
عَلَى السّاحَات مِنْ دَمِهمْ سيولٌ
وفوْقَ ذُرى الجبال الشُّمِّ وَقْدُ
وراياتُ الجهاد "بتورا بورا"
بِهَا انْتفَضَتْ غطارفةٌ وأُسْدُ
مِن القوْم الأُلَى صَدَقوا
ولَبّوا وَجدَّ بهمْ إلى الغَاياتِ قصْدُ
فَلاَ مِنْ جَمْعِهمْ عَطَلتْ دِيارٌ
ولا جَافَى مَساعي الصِّيدِ سَعْدُ
جهَاداً يا أحبّتنا جِهَاداً
فما دون امْتطاءِ الهَوْلِ بُدُّ
أعيدوا سِيرةَ العُظماءِ فِينا
فأنتمْ
لِلْعُلا والمجْدِ
نِدُّ
وَمَنْ يُرْدي المُغيرَ إذا تمادَى
إِذا لَمْ توردوه رَدَىً وتُردوا ؟
وهَلْ يُبنى بغيرِ الفَدْيِ مَجْدٌ ؟
وَهَلْ يُحمى بغيرِ الْبِيضِ حَدُّ ؟
لَحَاهَا اللهُ أشْراراً تَنَاءَى
بها عَنْ سَاحة الإيمان طَرْدُ
شراذمة التّحالُفِ مِنْ هَوانٍ
لِقعْرِ الخيبةِ العُظمَى تردّوا
يقودون الغُزاةَ لِيَحْرسُوهمْ
وعَيْشُ الذُّل خيْرٌ مِنْهُ وأدُ
"لأبْرَهَة" انْتخوْا" كأبي رُغَالٍ
"لِهَدْم "البيْتِ"
يُرْشِدُهُ ويَحْدو
أقولُ وَلا أصَدّقُ ما أراهُ
أَهَزْلٌ ذاكَ ؟ أمْ ياقومُ جَدُّ؟
إذا سَمّوا هَوانَ السَّعْيِ رُشْدَاً
فدربُ الغيّ شرٌّ منهُ رشْدُ
فلا لمَعَتْ لِعِزَّتِهمْ بُروقٌ
ولا دَوّى لَهُمْ بالغيثِ رَعْدُ
قذائِفُهمْ يُهينُ مُسَدّديها
صَفاً مِنْ عَزْمَةِ الأبرار صَلْدُ
سَيُجلَى الأمْرُ والأوطانُ تدري
مَنِ الأوفى لَهَا وَمَن الألدُّ ؟
وَهَلْ يَحْلو عَلَى ضَعْف صَلاحٌ؟
وهَلْ يُرجى مِن الرّمضاءِ بَرْدُ؟
هَبْ انتصروا... فما كُلُّ انتصار
بهِ يَرْضَى أبٌ ويُسَرُّ جدُّ
صُنوفُ النّصْرِ مِثلُ النّاسِ شتّى
هَزيلٌ بعْضُها والبَعْضُ وَغْدُ
لَئِنْ حَلّتْ بأمريكا الدّواهي
وَدَكّ بروجَها هَدْمٌ وَهَدُّ
فكُلُّ الأرْضِ قدْ عاشتْ عُقودا
تروحُ على زلازلِها وتغْدو
وَكَمْ نارٍ بصدْر الكونِ شَبّتْ
لَهَا مِنْ كَفّها الحمراءِ وَ قْدُ
لَهَا رقصَتْ فلمّا لامَسَتْها
مَضتْ بعداوةِ الإرهابِ تشْدو
وتُعْلِنُها على الإسلام حَرْباً
لها باسْم الصّليبِ قُوىً وحَشْدُ
هوَ الإرهابُ سُمٌّ مِنْ سِواها
وَمِنْها إنْ أتَى عَسَلٌ وشَهْدُ
أَلا يا "بوشُ" راعتْكَ البَلايَا
وضَمَّ شرورَكَ الحْمقَاءَ لَحْدُ
إِذَا دَانتْ لَكَ الدُّنيا وذلّتْ
لَكَ الأنْذالُ واسْتهواكَ مَجْدُ
وَعَادَ الشّعبُُ طَوْعَ يَديْكَ يجْري
وَخَانتْ دينَها "يَمَنٌ"
"ونَجْدُ"
وَجُهْدَ الغافلين بهِ تناهى
لِدَعْم الغَزْوِ "برويزٌ"
و"فهْدُ"
وَلَمْ تنهضْ لَدَى الجُلّى قريشٌ
ولا انتفضتْ مِن البَلْوَى مَعَدُّ
وَلَمْ يوضعْ بأطراف المواضي
لِلَجْم غُروركَ المجْنونِ حَدُّ
فَخُذْها أيُّها الشّيطانُ واسْمَعْ
كَلاماً لَمْ يَشُبْ صَافيهِ نَقْدُ
بأنَّ الأرضَ في قدميكَ لَيْسَتْ
حِذاءً حِينَ تُتْلِفُهُ يَجدُّ
عُيونَكَ مَسّها حَوَلٌ شَنيعٌ
وَمَا دَاءٌ .. وَلكِنْ ذاكَ عَمْدُ
تَرى "شَارون" في المرْعَى خروفاً
جَميعُ سُلوكِهِ عُشْبٌ وَورْدُ
وَطِفْلَ القُدْسِ تحْتَ النّار ذئباً
يَصولُ على براءتِهِ ويَعْدو
وتهْديمَ البيوتِ عَلَى ذويها
صَنيعاً حَقُّهُ شُكْرٌ وحَمْدُ
وأنَّ شرورَ أهْلِ الغربِ خيرٌ
وأنّ جُنونَ "إسرائيل" رُشْدُ
وأنّ حَياتنا إذْ مّا تناءَى
بِنا عَنْ مَنْهج الغَازين بُعْدُ
ظلامٌ دامسٌ وعمىً شديدٌ
وإرهابٌ وإجرامٌ وَحِقْدُ
دَمُ الأسْرى على كفّيكَ مَهْمَا
تحاولُ سَتْرَهُ بالزيف يَبْدو
وسَحْقُ جَماجم الأطفال عَمْداً
وما عَلِموا بغدْركَ واسْتعدوا
وتَزْعم أنّكَ الأسْمى سُلوكاً
خَسِئْتَ فأنْت للإجرام جَدُّ
فأيْنَ تَفِرُّ مِنْ قَدَرٍ مُحِيقٍ
نَوازلُهُ حِدَادُ النّابِ رُبْدُ ؟
لأَمْرِ النّاس إنْ عَزَموا مَرَدٌ
وأمْرُ اللهِ لَيْسَ لَهُ مَرَدّ
بِمَكْرِكَ شُقَّ للإرهابِ نَاب ٌ
لِشَرّ الفَتْكِ مَسْنونٌ مُحَدُّ
لَهُ مِنْكَ الرّعايةُ في خَفَاءٍ
وَمِنْ فَضلاتِ مَا تجبيهِ رِفْدُ
فَلاَ تعجَبْ إِذَا مَا قَامَ جَهْراً
لَكَ الصّاعاتِ بالأَوفى يَردُّ
***********************************
بشرى البستاني
بشرى البستاني شاعرة
وناقدة وصحافية عراقية ولدت سنة\ 1949 في
مدينة ( الموصل ) وتلقت فيها دراستها الابتدائية في (المدرسة العراقية)، والثانوية
في مدرستي ( متوسطة المعرفة) و (إعدادية
الموصل المركزية) . ثم انتقلت إلى بغداد لتكمل دراستها الجامعية في قسم اللغة
العربية بكلية التربية- جامعة بغداد، فنالت
شهادة البكالوريوس في اللغة العربية
بدرجة امتياز .
تم تعيينها مدرسة في زارة التربية والتعليم العراقية لتدرس اللغة العربية في المدارس الثانوية في
الموصل .
ثم اكملت دراستها
العالية لتنال شهادتي الماجستير
والدكتوراه بدرجة امتياز(مع التوصية بطبع الرسالة والأطروحة) انتقلت إلى التدريس
الجامعي في كلية آداب جامعة الموصل وما تزال فيها، أستاذة الأدب والنقد العربي.
نالت لقب الأستاذية في العام 1998 ولقب الأستاذ الأول على جامعة الموصل في
العام2000. وشاركت البستاني خلال مشوارها العلمي والثقافي في أعمال أكثر من خمسين
مؤتمرا علميا في الجامعات العراقية والعربية وأكثر من خمسين مؤتمرا ثقافيا
وإبداعيا عراقيا وعربيا وعالميا. كما مثّلت العراق في مؤتمرات علمية وإبداعية
عالمية وعربية منها مؤتمر المرأة الدولي في براغ ومؤتمر الثقافة والفنون في ألمانيا
ومؤتمر المبدعات العربيات في تونس وبيروت وعمان، وقد تناولتها موسوعة (أعلام
الموصل في القرن العشرين) للدكتور عمر الطالب.
• أشرفت على الفعاليات الإبداعية للطلبة في تربية نينوى طيلة عملها
فيها.
• شاركت في الأنشطة الثقافية للمنظمات الجماهيرية من خلال
مسؤوليتها عن لجنة الثقافة والإعلام والفنون في الاتحاد العام لنساءالعراق 1974 -
1994.
• عملت عضوة في اللجنة المركزية للإشراف على الامتحانات الوزارية
العامة في جامعة الموصل.
مسؤولة لجنة
الإشراف على الأنشطة الإبداعية الشبابية في الأدب بجامعة الموصل من عام 1989 وحتى
الآن
•
• ساهمت في تأليف أكثر من عشرة كتب في الأدب والنقد والاجتماع وحقوق الإنسان منها:
كتاب ملتقى البردة، والمرأة والتنمية، وحقوق المواطنة، والمسرح في الموصل، وفي
النقد الإسلامي، وستة كتب في ملتقيات مهرجان المربد الشعري ببغداد من عام 1996 –
2002.
•
مستشارة في مجلتي آداب الرافدين، والتربية والعلم الأكاديميتين.
•
رئيسة تحرير سلسلة (لأن) دراسات في اللغة و الأدب والنقد الصادرة عن مؤسسة السياب
للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة - لندن]
•
رئيسة تحرير مجلة حروف الإلكترونية الصادرة عن مؤسسة السياب
•
محررة كتاب التداولية في البحث اللغوي والنقدي مؤسسة السياب
اما دواوينها الشعرية :
• ما بعد الحزن، بيروت، النهضة 1973،
• الاغنية والسكين، بغداد، 1975،
• أنا والأسوار، جامعة الموصل، 1977،
• زهر الحدائق، بغداد 1983،
• أقبّل كف العراق،ة بغداد 1988،
• البحر يصطاد الضفاف، بغداد 2000
• مكابدات الشجر، بغداد 2002،
• ما تركته الريح، دمشق 2002،
• مائدة الخمر تدور، دار دجلة، الموصل 2004.
• أندلسيات لجروح العراق، بيروت، 2010
• مخاطبات حواء، القاهرة، 2010 .
• مواجع باء– عين، عمان، 2011 .
• كتاب الوجد، عمان، 1011 .
• خماسية المحنة، عمان 2012 .
• هواتف الليل، قصص، عمان، 2012 .
• الحب 2003، شعر
• ولهادراسات في شعر المرأة
العربية،عمّان، دار البلسم- 1998
• تحليل النص الشعري،الجزائر،دار
الكتاب العربي- 2002
اما
امتيازاتها فقد حصلت على ما يلي:
1. شارة العلم صخرةِ
البلاهةِ أجراسي .. وأعلّقُ في رقابِ جثةِ التماثيلِ مسلاّتي .. وصوتي سيتشقّقُ
عنْ زنبقةً ويمضي نهر لا ينضب ..... ==== ثم نتوقف هنا في الوثيقة المرقمة 169المحطة الفارقة مع منتهى حروف ابجديته
العاشقة من رحم المنافي و غربة الذات و ضباب المكان و صمت هذا الزمن في 6/6/1994 .
من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي .
2. شارة (إبداع) قصيدته متلاطمة الرؤى متفاوت المسافات تحت عنوان (سميُّ الكليم ) ينطلق بنا في الوثيقة المرقمة\ 7 فضاءات الجمال يهيم بنا مع روعة النصوص في 1994 من , وزارة الثقافة .
3. عرفان نينوى الأدبي من
الاتحاد العام للأدباء عام 1995 .
4. شارة العلم والفنون
لعام 199
5. شارة العلم المرقمة 120في 24/8/1998. من وزارة ا التعليم العالي .
6. وسام الأستاذ الأول في
التميز العلمي على جامعة الموصل ، - كلية الآداب عام 2000.
7. شارة الإبداع لعام 2000.
من وزارة الثقافة والإعلام .
8. .شارة العلم لعام 2000 .
من وزارة التعليم العالي .
9. وسام العلم في 18/1/2001. من وزارة
التعليم العالي .
10. شارتي الإبداع لعام 2002.
من الاتحاد العام لنساء العراق .
11. درع الإبداع من جامعة
الموصل ، في 2-4-2009 .
12. درع الإبداع من الجامعة
الحرة في 5 / 7 / 2009 .
13. درع الإبداع من محافظ نينوى و دار (عراقيون
للإعلام . والصحافة والنشر ) في 15 / 10 / 2009 .
14. درع ملكة الحضر من
كلية طب / جامعة الموصل في 12 - 4 - 2010
.
15. درع الإبداع من كلية
التربية الأساسية / جامعة الموصل ، في 4- 4 - 2011 .
تقول في
شعرها
هذا العصر لا يتسع لحبي
حرائقه ابتلعت أنهاري
لصوصه داهمت أيامي
مستلة ً آخر قطرات الضوء منها..
هذا العصر ناعور صدئ…
في كل اتجاه يتأرجح..
في كفه خنجرٌ مسمّم ْ.
كلما هممت بالابتسام وخَزَني..
تركني مخنوقة في ممر ضيق….
أخاف الدخول إلي بيتي
وأُمنَع من المغادرة هربا للفضاء
حتي أيقنت ألا فضاء في هذا العصر …
فالخليل بن أحمد وابن منظوروباختين
كلهم كذبوا علينا….
لا فضاء في هذا الكون …
بل دهليز يؤدي إلى دهليز تلو دهليز.
اخل البيت رجل ٌ يكمم فمي…
يلقي بقبعته الحديدية فوق وجهي …
يمتشق حزامه النحاسيّ ويجلد ظهري
أفتح أزرارَ حزني لأغريه بعبير القرنفل
ْ..
لكنه يزداد عنفا حتى يتدفق دمي …
يجزّ بأصابعه الشوكية حرير شعري
يدفع رأسي إلى بركة ماء كبريتي
أختنق …أصرخ، :يكوي بلفافة تبغه لساني
ويقول لا مفرّ مني…
شذرات
**
لا تخفْ عليَّ المطرْ
معي مظلةٌ دائمة
حبكْ
**
علمْتَني كيف أمسكُ أرجوانَ السماء
بساعديكْ
ثم نركتني للريح
وحدي
**
من شرفة عمان العالية
أسمعُ نشيجَ رافديكَ
وأنينَ الخيولْ
**
يسألون عن سرِّ عبيري
هم لا يعرفون كيف تطلقُ أسرارَكَ في
روحي
فأفوحْ
**
من بهجة البدءِ
حتى خطيئة الانتظار
يتناثرُ صوتكَ نجيماتِ ماسٍ على كتفيْ
**
جذورُ مائكَ في قلبي
أفيضُ به على العطاشى
ووحدي المقتولةُ بالعطش
واختم بحثي بهذه السطور الشعرية للشاعرة بسرى
البستاني تقول:
شــــــجر الرمــــــان
العاصفة الهمجيةُ..
كنست كلّ شوارع بيتي
وتثنـت كغصـون البـان
انعطفت نحو البستان
وغابت في أشجار الرمان
في أشجار الرّمان
تختبيء الغزلان العسلية
والغربان
في زهر الرّمانِ
تخبيء حوريات البحر أناملها
وتشيع بهاء في الكون
في شجر الرمان
اختبأت أسراب طيور الجنه
غنت
بكت الحوريات
انتحرت أسراب الظبي
تحرك جذر البركان
في شجر الرمان
رأيت الأسرار تمدّ حبائلها
بين الأغصانِ,
رأيت الصبيان يرشّون النار
على خيل الفرسان
رأيت الرجل الأعمى
يخلع عينيْ سيدة القلب
رأيت امرأة تنزع حبل وريد
حبيبِ الروح,
رأيت الجبل الباذخ يبكي,
والعاصفة الهوجاء
تسرّح شعر الليل
ورأيت سماء,
تنزل عند النبع
وتغسل وجنتها
ونجوما تهبط من عرش الكلمه
تبحث عن سر الفعل
تطفح في زهر الرمان النيران
وتولد عاصفة أخرى
في زهر الرمان
اختبأ القاتل
والمقتول
***************************
شـــــلال عـنـــوز
ولد الشاعر العراقي شلال عنوز سنة
\ 1950 في قرية (التوثي ) احدى قرى ناحية
( غماس) احدى نواحي محافظة
القادسية (الديوانية ) في منطقة الفرات الاوسط من العراق حيث تنفس هواء العراق الحبيب ممتزجا
بشذى الارض الطيبة واريج شلب
العنبر حيث يزرع هناك بكثرة وما ان ترعرع حتى
انطلق بين حقول العنبر ومزارعه
.وبين بساتين النخيل السامقة ولعله استمع الى اهازيج الفلاحين هناك وهم يدورون على
بعضهم اشبه برقصات تسر القلب وتفتح
الخيال فانعكس ذلك في حياته فنشأ
متساميا بين شموخ متعال وعنفوان
متوهج .
دخل المدرسة
الابتدائية وتعلم حروفه الاولية في مدرسة(
المكارم ) الابتدائية ولما اتمها
بنجاح انتقل الى ( ثانوية غماس للبينين)
فاكمل فيها دراسته المتوسطة , وبدا
ت تتفتح نفسيته في هذه المرحلة للقراءة
والمعرفة الادبية فقرأ بعض مؤلفات المنقلوطي
وجرجي زيدان جبران خليل جبران وجورج جرداق
وغيرهم كثير ممن كانت بعض مؤلفاتهم توجد في كتبة المدرسة فلفت اليه نظر مدرسيه وحاز على
تشجيع بعضهم له وخاصة مدرسي اللغة
العربية فبرز من بين الطلاب وتفوق عليهم
خاصة في درس اللغة العربية .
انتقلت
عائلته الى محافظة ( النجف )حيث يذكر انهم
اصلا من محافظة النجف انتقلوا منها لغرض
الفلاحة والزراعة فترة معينة ثم رجعوا اليها . فدخل ( اعدادية النجف للبنين )
لاكمال دراسته الثانوية
وقد ابهرته مدينة
(النجف ) العامرة بمكتباتها الفخمة ونواديها
الأدبية الرائعة وأدبائها وشعرائها وهي حاضرة
من حواضر الثقافة العربية تمتاز برحابها الواسعة في الثقافة والعلم والادب و الفصاحة والبلاغة وتزدهر في
روابيها قمم الابداع,منذ القدم فعكف على التردد الدائم الى مواسمها الأدبية وأماسيها الشعرية التي كانت تقيمها بانتظام (الرابطة الأدبية النجفية ) فاحب الادب وعشق الشعر وحلّق في عوالمه الرحبة
واستمع الى فحول الشعر والأدب هناك مثل,
الجواهري والشرقي والحبوبي ومصطفى جمال
الدين وعبدالأمير الحصيري كثير. وزامل شعراءا مبدعين لايزالون يغنون الحركة
الشعرية والأدبية وبدأ مشواره الشعري وأرتقى منصة الشعر لأول مرة عام 1968
ومن قصيدته في زمن الصبا والشباب ويذكر فيها قريته التي ولد فيها
قرية (التوثي ) ويذكر بستان (مسار
) احد البساتين الكبيرة هذه القرية يقول:
نشأتُ مع الشقاء
مازلنا صُحبة
عشرونَ وتسعةُ أعوامٍ
فأنا السيّاب ُ الثاني
آهٍ ....آه
لو تستنطقَ هذا القلب
لهزأتَ حكاياتِ الدّنيا السّبع
فأنا...
قبطان الكَرب
طفلٌ قرويٌّ في (غمّاس)
مازالت صرَعاتُ البؤس
عالقةً بسنيِّ الستّة
ونخيلُ (التّوثيّ) قريني
عفواً...
بستانُك يا(كسّار)
رعيتُ الأبقارَ هناك
وحلمتُ بأحلامٍ شتّى
وتذكّرتُ حكاياتِ الجدّة
وكبُرتُ ...كبُرت
فاذا بي عنتر
أتبوّأُ في حَوفَةِ عَبلة
وصهيلُ حصاني الأدهم
يُسمع في كلّ الوديان
أشهَرُ سيفي
تتطايَرُ أعناقٌ سُمرٌ
أزبِدُ ..
صوتي رعدٌ
ملأ الدّنيا
عادَ سليمانٌ بالخاتم
حَكمَ الدّنيا
لكنّ خوارَ الأبقار
يوقظُني
أفتحُ عَينَيَّ بامعانٍ
فأرى في الدّنيا... أمثالي
سُمراً نصفَ عُراة
أشباحاً مَرئيّة
غرباناً أرّقَها الجوعُ
قوتهمُ تمرٌ وشعيرٌ
ونفوسٌ حُبلى بالفقرِ
أولئكَ جمهورُكَ ياعنتر
صعلوكٌ
زنجيٌّ
أسمر
بعد اكماله البكالويا وحصوله على الشهادة
الثانوية انتقل الى
( بغداد ) لاكمال تعليمه الجامعي فتم قبوله في كلية العلوم احدى
كليات الجامعة المستنصرية الا انه اعتقل
لنشاطه السياسي ورقّن قيده من الدراسة
فاضطر الى ترك الدرسة فشمله التجنيد
الالزامي فالتحق بالخدمة العسكرية
الالزامية فاكملها وتسرح منها وكان قد
تخلى عن النشاط السياسي .
عيّن في وزارة الثقافة والاعلام/ الدار
الوطنية للنشر والتوزيع والاعلان وتقلّد مناصب ادارية منها مايلي :
مدير الدار الوطنية
للنشر والتوزيع والاعلان /النجف
مدير الدار الوطنية
للنشر والتوزيع والاعلان /ذي قار
مدير الدار الوطنية
للنشر والتوزيع والاعلان /القادسية
ثم نقل الى وزارة الصناعة والمعادن فعمل مديرا
للتسويق في المنشأة العامة لصناعة الالبسة الجاهزة بوزارة الصناعة
ثم احيل الى التقاعد عام \ 1990بناءا على طلبه.
ثم بعد احالته الى التقاعد قرر ان يكمل دراسته الجامعية وهو من القلة الذين
يسلكون هذا الامر والمثل الشعبي العراقي يقول ( عندما شاب ودّوه للكتاب ) أي دخل
الدراسة بعد عمر الاربعين فدخل الى كلية
القانون في جامعة الكوفة وموقعها في
مدينة النجف الاشرف فاتمها بنجاح
وحصل على شهادة البالوريوس في
القانون . وبهذا اصبح محاميا ولا
يزال يشتغل في مهنة (المحاماة ) الحرة في مدينة ( النجف الاشرف).
نشر قصائده ومقالاته في اغلب الصحف والمجلات العراقية والعربية والمواقع
الالكترونية الراقية... وترجمت بعض اشعاره الى اللغة الكردية واللغة الانكليزية
واللغة الفرنسية ونشرت في صحف ومجلات ومواقع عربية واجنبية. وكُتبت عنه وعن شعره عدة دراسات نقدية
ونشرت في
الصحف والمجلات المحلية والعربية والمواقع الالكترونية المتخصصة.......
عضو اتحاد الادباء
والكتاب العرب منذ عام 1992
عضو اتحاد الادباء
والكتاب في العراق منذ عام 1985
عضو مؤسس في اتحاد
الادباء والكتاب في النجف
عضو البيت الثقافي
العربي في الهند
عضو نقابة المحامين
العراقيين
عضو اتحاد الحقوقيين
العراقيين
عضو غرفة تجارة النجف
شارك الاستاذ شلال عنوز
في المشهد الثقافي العراقي والعربي بفاعلية وفي اغلب المهرجانات منها :
مهرجان المربد
الشعري
مهرجان المتنبي ,
مهرجان الجواهري.
مهرجان عالم الشعر في
العراق
مهرجان همسة سماء الثقافة في الدانمارك
مهرجان الدبلوماسية الثقافية الانسانية في
الرباط / المغرب
شلال عنوز شاعر جعل الحياة قصيدة و جعلته الحياة قصيدة فهو قصيدة في الحياة التي قاسى منها ما قاسى و عانى ما عانى لكنه لم يدر ظهره لها ولم يتأفف وقف شامخا باسقا كنخلة عراقية يبحث عن أمل .
و الشاعر يحاول أن يجعل
من الكلمات شيئاً حياً ويثبت أن القصيدة هي ذاتها رغم أن المعاني التي تشع من
الكلمات موحية الى أحلام أخرى فالكلمات تترك أثار كالصياد يتبع الرشا في الغابة
و القصيدة التي
سنتناولها في هذا المقال كمتذوقين للشعر و هي من روائع الشاعر شلال عنوز قصيدة
اعتراف وتجلٍّ وهي قصيدة تحكي رحلة العمر للشاعر تغريبة على شكل ترنيمة او حدات
يحدو بها قائد القافلة عبر مسيرة سنين من الضنى و السفر الطويل عبر زمن الحياة
الذي هو عمر الشاعر نفسه وتبدأ القصيدة بتنهيدة أشبه بالنداء او العبرة التي تكاد
تختنق في صدره لكنه أطلقها ليتحرر من القهر الذي عانى في غماس مسقط رأسه و
من منا لايحن الى المكان الذي ولد فيه مرتع طفولة وفتوته ها هو من جديد يعود وها
هي أيام الصبا امام ناظريه انه الان يتجول في الحقول و امامه الفضاء الفسيح أحلامه
هناك أودعها عند تلك الشجرة التي تلامس الأفق وذلك النهر الذي ارتسمت ملامح وجهه
فوق صفحته كان مستودع ذكرياته فكل موجة تمر يعرفها وهي تبتسم اليه بحنان وها هو
يعود اليوم متعبا لا يملك الا ظله وبعض كلمات وجسده المتعب لكن نفسه قوية فيبتسم
للهموم ولا يبالي
والعربي دائما ما يذكر الناقة
هذا الحيوان الصبور سفينة الصحراء عابرة تلك الفيافي لا يهمها جوع ولا عطش و كان
العربي يتنقل عليها ويحدو و الحدو هو نوع من الغناء لا يجيده الا من يقود القافلة
يطلق صوته الحنون و أحيانا يخاطب ناقته وهنا استعارة جميلة من الشاعر ربط بها
الماضي بالحاضر عبر الناقة والناقة هنا هي عمر الشاعر و أيامه عبر مسافة الزمن
ويصف رحلته وكيف شرب انهار الجفاف وهي شربته ينبوعاً من الابداع الدروب تنتظر
خطواته لتخضر سنابل يانعات تلك الدروب المسهدة طول العمر تحمل قلق الشعراء
والمهمومين بهم الوطن و والجياع أماله كزورق تتقاذفه الأمواج تارة يحلق بلا جناح
وتارة يعذبه الانتظار بخطوات واقفة
.
يكتب الشعر بانواعه ,العمود, التفعيلة
, قصيدة النثر....
وردت تراجم له في كل الكتب التي ارّخت
للحركة الشعرية والأدبية في النجف والعراق.....
كُتبت عنه وعن شعره دراسات نقدية ونشرت
في الصحف والمجلات المحلية والعربية
والمواقع الالكترونية المتخصصة...
حاز على عدة جوائز تقديرية
فازت قصيدته وبكى الماء في المركز الاول ( النصوص النثرية ) لمسابقة منتدى المثقفين في امريكا وكندا ودول المهجر
رئيس تحرير مجلة الطف سابقا
صاحب الامتياز ورئيس تحرير مجلة ذكوات
الأدبية/ متوقفة عن الصدور حاليا...
عضو الهيأة الاستشارية لمجلة اطلالة
الثقافية التي تصدر في مصر/حاليا عددها الأول قيد الاصدار....
عضو مجلس الادارة لشبكة قصيدة النثر
عضو الهيأة الادارية للبيت الثقافي
العربي الهند/ ممثلاً لمدينة الديوانية
صدر له :
1- مرايا الزهور....مجموعة شعرية
2-الشاعر وسفر الغريب.....مجموعة شعرية
3- وبكى الماء ....مجموعة شعرية /قيد
الطبع
4-حديث الياسمين....مجموعة مشتركة مع
شعراء عرب وعراقيين
5-ديوان صدى الربيع ....مجموعة مشتركة
6-
ايها المحتمي بالارق....شعر عمود قيد الطبع
7- السماء لم تزل زرقاء .....قيد الطبع
8- عش الشيطان .....رواية قيد الطبع
نتلوا ضرام الورم اذ
ينسخ الشِّقاق مُقدَّس البيان !
سِفر الجّهل بقريٌّ يُشوّه أبصار الحقيقة
صَيّب البلاء يرسل صواعق برق الخِلاف
والدّجّالون يتيَمّمون بملح تراب الفتنة
ليُصلّوا معصوبي الأعيُن يبشّرون بالرِّجز السّماوي
الذي يحرق أُمنيات الغبش
ينامون على أسرّة مَسخ القلوب
حيث يُسبت رهان النُّشوز
ولايقولون الّا أمانيّ لفّقتها عاصفة عمياء
يتفاقم ويل السّماء في مِعراج غليان القصاص
ويُعلن الغيم الهمجيّ تناسل شِفار الموت
يتشقّق جدار التّسبيح بصيحات تُرعب زُغب الملائكة
فيرتبك دوران الزّمن على قَرن الثّور
عند حافة هذيان بِرك الخرافة
الجثامين تتكاثر بالواسطة
ونساء مُجاهدي التكفير يلدنَ بالمراسلة بلا جُماع
بفتاوى يسيّرها التّكبير المُوجّه لاجتثاث أعراس الحدائق
كي تتباهى الامة بمقاتلين مجهولي النّسب
الشّياطين وساسة الضّلال يتعملقون على شُرفات المَجاهيل
كي يسودالتشتّت....
وتنطلق رايات السبي باستباحة رحيق الطّلع
حيث تنتحر فراشات الظهيرة عند بوّابات الهجير
وتحترق القصائد معلنة رحلة تعب المعنى
في ذروة قلق الّلهيب .....
عازف ناي المجرّات قال لي :
تبتّل حُبّاً ؟
....سكينةً ؟
السّماء صلوات
حيثما الدّروب رُقاد
الحبّ يمسح نُدوب التجنّي
ارمِ أسمال تشرذم الفُرقة
وامسح جراح الوطن
في سراديب وجعك المزمن ؟
ظِلُّ (أبيقوروس) مازال يتناثر مع حمائم الأصيل حكمة للمدّكر
عانق صحوة العشق في عنفوان تباريح المساء ؟
ليزدهر شذى الرّبيع
بساتين فرح
على ضفاف أيقونة
سِفر الجّهل بقريٌّ يُشوّه أبصار الحقيقة
صَيّب البلاء يرسل صواعق برق الخِلاف
والدّجّالون يتيَمّمون بملح تراب الفتنة
ليُصلّوا معصوبي الأعيُن يبشّرون بالرِّجز السّماوي
الذي يحرق أُمنيات الغبش
ينامون على أسرّة مَسخ القلوب
حيث يُسبت رهان النُّشوز
ولايقولون الّا أمانيّ لفّقتها عاصفة عمياء
يتفاقم ويل السّماء في مِعراج غليان القصاص
ويُعلن الغيم الهمجيّ تناسل شِفار الموت
يتشقّق جدار التّسبيح بصيحات تُرعب زُغب الملائكة
فيرتبك دوران الزّمن على قَرن الثّور
عند حافة هذيان بِرك الخرافة
الجثامين تتكاثر بالواسطة
ونساء مُجاهدي التكفير يلدنَ بالمراسلة بلا جُماع
بفتاوى يسيّرها التّكبير المُوجّه لاجتثاث أعراس الحدائق
كي تتباهى الامة بمقاتلين مجهولي النّسب
الشّياطين وساسة الضّلال يتعملقون على شُرفات المَجاهيل
كي يسودالتشتّت....
وتنطلق رايات السبي باستباحة رحيق الطّلع
حيث تنتحر فراشات الظهيرة عند بوّابات الهجير
وتحترق القصائد معلنة رحلة تعب المعنى
في ذروة قلق الّلهيب .....
عازف ناي المجرّات قال لي :
تبتّل حُبّاً ؟
....سكينةً ؟
السّماء صلوات
حيثما الدّروب رُقاد
الحبّ يمسح نُدوب التجنّي
ارمِ أسمال تشرذم الفُرقة
وامسح جراح الوطن
في سراديب وجعك المزمن ؟
ظِلُّ (أبيقوروس) مازال يتناثر مع حمائم الأصيل حكمة للمدّكر
عانق صحوة العشق في عنفوان تباريح المساء ؟
ليزدهر شذى الرّبيع
بساتين فرح
على ضفاف أيقونة
وفي قصيدة
اخرى يقول :
خُذني أسيً حسرةً أو عُد لِيَ الذّهَبا
من ألفِ عُمرٍ وأحبو فيكَ مُغترِبا
من ألفِ عُمرٍ ومَوجُ ألآهِ يجرُفُني
وألأُمنياتُ هَباءاً بَوحُها نَضَبا
خُذني بُكاءاً غناءاً شهقَتي احترقت
ممّا تبَدّى ومِمّا كان قد سُلِبا
مُذ كُنتُ طفلاً يفِزُّ الليلُ في وَجَعي
ويَصهَلُ الحُزنُ حتّى زادَني رَهَبا
مُذ كُنتُ طفلاً يقصُّ القَهرُ أجنِحَتي
ويَستَبيحُ نهاري كُلَّما اقتَرَبا
مُذ كُنتُ طفلاً أُغذّي نَهمَ أَزمِنَتي
وأَرتَدي ألصَّبرَ مُلتاعاً ومُضطَرِبا
خُذني نَواحاً فهذا اللّغوُ يَشربُني
أَنّى استَفَقتُ أراني فِيَّ مُحتَرِبا
من ألفِ جُرحٍ دمائي نَهرُها قَلَقي
أَنّى استَراحت بنهري أَوغَلَت سَغَبا
مازِلتُ أَصرَخُ في بَلواكَ ياوطَني
أَرنو الى بابِكَ المَوصودِ مُنتَدِبا
أللهُ ياوَطَني المَكلومِ أينَ أَنا
مازِلتُ أَبحَثُ عَنّي شاحِباً تَعِبا
يقول :..(زَناِبقُ حَرفِك)
هذهِ الزَّنابُقُ الّتي تَغفُو
على جُرفِ حرفِكِ
تُصَفِّقُ لصحوِ الريحِ
توميءُ للربيعِ…
ترقصُ عند أوَّلِ همسةٍ من
………..جداولي المُتعبة
وتتوسَّدُ خاصِرةَ زمني
الذي تتناسلُ فيه المَتاهاتُ
بينَ رقصِ الزنابقِ
وصراخِ الطُّرقاتِ
مُدُنٌ لاتتَّسعُ الاّ للبُكاء
حرفُكِ تتناسلُ فيهِ الأماني
ويصطافُ فيهِ العُشقُ
وحرفي تتناسلُ فيهِ الحروبُ
ويصرخُ فيهِ الموتُ
بين نقاءِ بوحكِ
وغسَقِ وجعي
شيطانٌ يلتحفُ
…………..الظلام
********************************
صـــلاح د ا و د
صلاح داود شاعر وناقد
أدبي من القطر التونسي
ولد
صلاح داود سنة \1950 بمدينة ( دار شعبان الفهري ) وحصل فيها على تعليمه
الابتدائي والثانوي ثم انتقل الى (تونس ) فاكمل تعليمه العالي وتخرج من كلية الاداب فرع اللغة العربية وحصل على شهادة الاستاذية
عام\ 1975 ثم نال شهادة الكفاءة في
التدريس سنة\ 1976 وبعد نيله شهادة الكفاءة في التدريس عين مدرسا في المدارس والمعاهد
الثانوية فدرّس في عدة معاهد ثانوية في
مدينة (تونس) العاصمة ومن ثم انتقل الى
مدن اخرى منها (عين دراهم )و(منزل بوزلفة )و(نابل
)ومن ثم نقل سقط راسه في (دار شعبان الفهري) للتدريس فيها وقد تولى إدارة معهد ثانوي سنة \1988 الا انه استقال في نفس السنة لعدم رغبته بالعمل
الاداري .
احب الادب والشعر ونظم اغلب قصائده في
الشعرالعمودي يقول :
هلْ مِن دليلٍ لِلتي تهْواني
فلقَد هَوِيتُ وغصْتُ للأجفان
ولقد غُرمْتُ فما بقِيتُ أنا أنا
إنّ
التي أهوَى مِن الجِنّان
فرّتْ من الجنّات تَـنشُد
أنْسَنا
لم تكترثْ لِحِراسة الرّضوان
فسَحتْ لها شمسُ السماء شعاعها
وهَفا لها في واحنا شُطآن
جنْحُ الرمال تدافعتْ للقـائها
والنخل في لَهَفٍ مُعـَنّى فانِي
رتعتْ على عرْش الجريد جِنانُها
وتهَـللتْ أعـذاقها تـلقاني
وتغـنّجتْ بِدعُ الخيال ترَفّلاً
وتكحّـلتْ من نُورها العينان
لو رتـّب الإنصاف منزلةَ العـُلى
فالفوق توزرُ
والعُـلَى التحتاني
عجّتْ بِنُور الفتح فتْحِ محمدٍ
آلاء ُ ربّي المبدعِ الفنّانِ
من عهْد "حسّانٍ"
تفوح بتوزرٍ
"اللهُ أكبر " لِلْـعَـلِي الرّحمان
هُدْءُ السواقي الساجياتِ تمايستْ
فترنّحتْ من
سُكْرها أوزاني
ما عُدتُ أدري هل سكرْتُ بخمرتي
أم قد غرقـتُ بكأسيَ الغـَرْقان
!
أمْ إنّ توزرَ لا يُرامُ فِراقها
أمْ إنّ توزرَ لا يُرامُ فِراقها
حتى يُغيَّـبَ في
الهوى عُنواني
وأذوب َ في قِمم الغَـمامِ قصيدةً
يَرمي لها أثوابَهمْ
نُدماني
يا شِعْر حلِّقْ في عوالي نَخلتي
فلِنخلتي أحدوثةُ
الأزمان
رنّت بناتُ الشِّعر في قـبَساتها
حتى اسْـتهام
الرّنُّ في العيدان
فتوتّرتْ خلجاتُه في توزرٍ
مَنْ غيرُ توزرَ
مُـلْهِمُ الألحان؟
صلاح داود هو :
* أستاذ اللغة
والآداب العربية في تونس
* نائب رئيس فرع
اتحاد الكتاب التونسيين بمدينة( نابل )
* عضو اتحاد
الأدباء والكتاب العرب
* شغل رئيس
الملتقى العربي محمد البشروش للقصة
والدراسات النقدية بدارشعبان الفهري..
البيت الثقافي العراقي
التونسي عضو*
شارك
في العديد من المهرجانات المحلية و
العربية منها مايلي
:
* - مهرجان المربد الشعري بالعراق سنة 2000
*- مهرجان يوم القدس في بغداد 2001
* -
مهرجان الشعر بالمغرب في نيسان (أبريل ) 2010 و
2011
*- مهرجان ( باتنة ) بـالجزائر 2012
* - مهرجان همسة للآداب والفنون بـالقاهرة 2014
*- مهرجان
همسة بالقاهرة / 2014 ونال فيه الجائزة
الاولى في الشعرالعمودي
* - اهتم بتنشيط المسرح
المدرسي تأليفا وإخراجا سنوات عديدة ومنذ كان مدرسا في الدراسة الثانوية حتى مرحلة
التدريس بالمعاهد الثانوية.
* - شارك في مسابقة شاعر
العرب التلفزيونية وترشح للدور الثاني
اصدر العديد
من الدواوين الشعرية والكتب الثقافية
منها مايلي :
1. دراسات في
عالم البكالوريا: 1983
2. كتاب
التراجم : رسالة لنيل شهادة الكفاءة في البحث 1984
3. ليالي
شهرزاد ( ديوان شعر) 1994
4. دراسة
مزدوجة عن مسرحية ( السد ) ورواية (مولد
النسيان )
للروائي التونسي محمود المسعدي
5. في جدلية
الفكر والأدب : ط 2009
6 ليالي
شهرزاد ( ديوان شعر) 1994
7 . قصائد هاربة ..قصائد أرهقتني ...من الزمن
الموبوء. (ديوان شعر) حزيران (جوان )2011
8. إبحار
في متاهات أنفاسها ( ديوان شعر ) ط 2014 .
صدرت بمصر ضمن أفضل 10 دواوين عربية
9. انا عربي..
مستنزف والعشق يسبقني : ( ديوان شعر )
ـ ألقى العديد من المحاضرات الخاصة بمنتديات البكالوريا في عدة
معاهد ودور ثقافية ..
ـ نشر العديد من البحوث البيداغوجية والتربوية في الملحق الثقافي
بجريدتي (
الحرية ) و( الصحافة ) في صفحات أسبوعية دورية
ـ ساهم في تنشيط نوادي المسرح المدرسي بالمعاهد التونسية
تأليفا وإخراجا وتمثيلا لمدة تفوق 20 سنة.
يمتاز شعر صلاح داود بانسيابية لغوية مكتنزة تنبعث عن خيالات واسعة الافق بثورة نفسية
لتفجر في النفس عاصفة من الرفض للواقع الفاسد فهو شاعر متمرد على
واقعه وفي قصائده خيالات وصور شعرية تترسم حللا رائعة ناصعة
المعنى وتكشف عما ترنو اليه . وربما اختار مواضيع قصائده الشعرية من الواقع المعاش ليسجل احداثا
جساما مرت او تمر بالامة العربية بحيث يستجلي الامر بعبارات او كلمات تفيض عمقا
وصلابة وتتعامل مع واقع القصيدة بحيث نستشعر بشاعريته متدفقة من بين ابيات القصيدة
وفي اسلوبها وصورها الشعرية ومعانيها لتزيد
قصائده روعة واشراقا وانفعالية الكلمة ما يجعل قصائده خفيفة الروح طربة الإيقاع قريبة من النفس وجمله الشعرية تطفح بموسيقى عذبة تملأ القلب وربما
تكون شاعرية فلسفية تبهج الروح و
تغذي العقل والروح
يقول في احدى قصائده :
هـــذي الـشـفـاه.. تلـفـّحـتْ أنفـاسـُهـا
وعلى العيـون العُـسْـل.. ضـجَّ
نعاسُهـا!
لاتنطقـي ..فأنـا الـذي سكِـر الـهـوى
وتـوقّـّدتْ راحــي وأهــوتْ
كـاسُـهـا
وانا الذي شرب السحاب وما ارتوى
وجـرت بـه صـوْب السمَـا أفراسـهـا
وتـلـقـفـتـْـه جــهــنــمٌ بـحـمـيـمـهــا
فـأبــتْ تـؤَذيــه الـلـظــى
أقـبـاسُـهـا
وتحضّنـتـه الـحـُـور بـيــن جِنـانـهـا
وتـراقـصـت أثـمـارهــا
وغِـراسـهــا
لـكـنـه افـتـقـد الـتــي مـــا بِـالـدُّنــى
أو بالـجـنـان المنْـعَـمـات
مَـقـاسـُهـا
لا هــيَّ مــاء كـــي يـَهـيـج عُـبـابـهـا
أو هــي ضــوءٌ كــي يـئِــزَّ
لِـمـاسـهـا
أو هــيَّ كــفُّ الـدهـر يُطـلـب وِدّهــا
أو هـــي أهـــوال يـُـهــاب
شِـراسـهـا
أو هـيَّ عيـن الشمـس تكتحـل الغمـا
م ولا مِـنَ الأصـداف سـطـَّـع
ماسُـهـا
أو هـيَّ بـرْقُ الفجـر يغـمِـز للـطِّـلا..
فيلـيـنُ فــي مُـقـَـل الـنّـدَى
أوراسُـهـا
أو هيَّ جفْـن الليل يرمُش في الدجـى
أو هـي غـُـرّ الشَّـعـْر مــاج
نُواسُـهـا
أنـا مطلبـي.. تلـك التـي مـا اشكّـلـت
خلـع العجـابَ علـى النُّهـى
ميّاسُـهـا
فلعلـهـا.. شـــيء يـلـوّنـه الـضـنـى.
أو وهـــمُ بِـيــدٍ غـــرّرت
أوْجـاسُـهـا
ولعلها اللاشـيءُ ..مِـن بـِدَع الـوَرى
أضـغــاثُ تـهـويـمٍ يــعــزّ فـِـراسـهــا
لـسـْت الــذي يــدَع الجُـنـونَ لغـيـره..
مِن رِعشـة الظلمـاء ضـاءَ
غلاسهـا..
كـم بـتُّ أرمُـق قـفْـزكِ فــوق السـمَـا..
ومَفـارشُ الشِّـعـرَى يـُلألِـئ
ماسُـهـا
وتُـسابقـيـن الآلَ فــي خـفَـَق الـفَـلا..
تَـبْـغـيـن دنْـيــا لا يـنــالُ
مَـسـاسُـهـا
تتخلّـلـيـن الـنــور َ أرْكض خلفكِ.
ومـواقِــعُ الأقـــدامِ حــُــمَّ
مَـدَاسُـهــا
وبمحْـفـل الأوْصــابِ علـمَـنـا الـلِّـقـا
أنّ السُّـكـات عـــن الـلُّـغـَى
أنّـاسـهـا
وتنسّمتْ نفـَـسي
المضمخَ باللظى
مِن حُـْرقة النهديْـن رَفّ لباسها
وتذوّبتْ آهِي تُـماهِي آهَها
فكأنّ ذي.. حمم ٌ...وتلك.. غِماسُها
فتكـلـمـتْ كـــلُّ الـعـبــاد سُـكـاتَـنـا..
وتكتّـمـتْ فُـصْـحُ اللُّـغـَى
وحِـبـاسُـهـا
خـضْـرُ الطـيـورِ دنَــتْ تـَـدِلُّ دلالـنــا..
ورياشُـهـا بـيـضٌ يـَمـوج
مَجاسُـهـا
وتـركّـعـتْ تـحْـنـي الـرقــابَ كـأنّـمـا
قــد أمّـرُوهــا الـكــونَ ..ذا
قُـدّاسُـهـا
فصـبـبـتُ روحـــي للـنـديـم سُـلافــةً.
فتفجّـرتْ مـن حَــرّ رُوحـِـيَ
كاسُـهـا
وكـأنـنـا بـتْـنـا نـسـيـرُ الـقـهْـقـرَى..
ودليلـُـنا عـَبْــر الـدهــورِ
هـُـلاسـهـا
ووجدتـُـني أبحرْتُ صوْب عيونها
وزوارقي ...تجتاحُها .... أنفاسُها
فمـتـى سـألـتَ القـلـبَ عــنْ سكْـراتِه..
قال :الهَوَى خمري.. وأنـتَ
نُـواسُهـا...
وقد ابدع في اغلب الفنون الشعرية منها في قضايا الساعة للامة العربية واجداث تونس ومنها في المدح والرثاء والوصف واغلبها في الغزل وتتميز قصائده بنفس طويل وله المقدرة على
الاستمرار والاحتفاظ بمتانة ورقة القصيدة مهما طالت .
ومما قال في الغزل رائعته هذه (عودي ) :
عُوْدِي إلى الحُـــلْمِ
الذَّي يُرْضيك ِ
لا حُلْمَ في الدُّنيا سِوَى
عَيْنَيــك ِ
أتمثلينَ وأنتِ طِفْــلةُ
عاشـِــقٍ ؟
ودمُّ البراءةِ ســَاحَ في
خَديِّــك ِ
منْ أنتِ ؟ قولي . إنْ
أردْتِ, فإنني
نهرٌ يعانق عنفوانَ
يديـــــكِ
منْ أنتِ ؟ ريحُ شذاكِ عطّرَ
دربَنــا
وتمايلتْ أغصانُ روحي فيــكِ
أنا منْ تعانقُ ريشتي قمرَ
الدُّجى
فيضوعُ عطرٌ يجتني شـفتيك ِ
عانقتُ شوقاً ازدواجَ
حَمـاقتي
وضَمَمْتُ لهواً كوكبي
عِطْفيكِ
ولثمتُ عُنقـودا يفيضُ
بلهـفةٍ
فتوهجتْ شمسُ الهوى منْ
فِيكِ
وفضضت ُ ختمَ دنانِ خمركِ
..أرتوي
ونفثت ُ دفءَ الرُّوحِ في
رئــتيكِ
إنْ كنت ِلا تدرين َحجمَ
ترددي
فاستخبري ريحَ الصِّبا
تُنبيــكِ
ما كنُتِ أولَ منْ عشقتُ منَ
النِّسا
لكنَّ ســـحْري تاهَ في
كفيِّكِ
وصَبابتي ترنو إليكِ
كَمُلْـــهمٍ
ملك يسيرُ على خُطا قدميــكِ
جَدْدَتِ نبضي فاستحالَ
نجيعـُـهُ
نارا مُقْدَّسةَ اللَّظى
تكـْــويكِ
عودي ! فما في البالِ غيرُك
أرتجي
يا فتنتي! إنّي أحنُّ إليكِ
واختم بحثي
بهذه القصيدة ( لغة الضاد
في شهر العسل ) يقول :
قَطعَتْ
بنا حُجُبَ المكان بدائعٌ:
بدع
العُروبةِ تستضيءُ غِلاسا
أرضُ الحجاز وفَيْضُ نورٍ وسْمُها
مِن
روْض شاعرها اقتطعْتُ غِراسا
نشِطتْ
به روح ُ الزمان تآنُسا
وجرى
النّدى ..في حوضها ميّاسا
خيْرٌ
من البحْرين عاتٍ موجُه
مِن
همسة النجْوَى همَى جوّاسا
وتَراقَصَ الظبْيُ البَهِيّ ُ بمسقطٍ
فشدا
دُبيّ ٌ ..طرّب الأجناسا
وبليبيا
الإخوانُ والخِلانُ والْ
مُختارُ
كَم يعْتامُها الأهواسا
حتى
استبانتْ نائباتٍ لا تَنِي
وأذلّتِ
الدجّالَ
والنخّاسا
مليونُ
صيّادٍ يَتامَى دهْرِهِم
حذِقُوا
الرّماية في البحار مِراسا
ونُواقُ
شطٍ ّ لا يُطال مَجالُها ..
يا
لَلنِّياق تغالب الأفراسا
ومراكِشٌ..
من سحْر جوْهرها ازدَهَتْ..
زادت
على الدّرَرِ النِّفاسِ نِفاسا
آياتُ
فجْرٍ في الرباط مُصِيخة ٌ
للْجامع
القرَويِّ تعْشق فاسا
وبطنجة
الهِمَمُ الشِّماخُ مُنيبة ٌ..
فأجازها
ابنُ بطوطةٍ مِكناسا
وبِشارِدِ
الأبعادِ يَرسُم شاعرٌ
ويُلمْلمُ
التّرديدَ والأنْباسا
كلُّ
ُ الرؤوسِ الشامخاتِ جزائرٌ ..
والشِّعْرُ
يهفو هائما نوّاسا
يستنْبس
التاريخَ أمجادا خَلَتْ
أمْست
لترْسيم العُجاب قياسا
قطْرُ
النّدَى ينثال مِن قطَرِ الجَوَى
ويُحَرّك
الوجدانَ والإحساسا
وسْمٌ
على الأكتاف بلَّغَنا الذرَى:
حَرْفُ
"الجزيرة" لم يعُدْ همّاسا
صَدّاحُ
رأيٍ يَرتدي أكفانَه
لا
يعْرف التَّكْتيم والإحْباسا
تابوتُه
عنوانُ مجْدٍ صارخٍ :
مَضْغُ
العظام يُكَسّرُ الأضراسا
وشَدا
الكويتُ على الرّوابي ساجيًا
يدعو
الضياء ويرْجُم الأغلاسا
العاتياتُ
من الدهور تبدّدتْ ..
هُوجُ
النِّبال تُراقِصُ الأقواسا
والبلبلُ
المجروح في الصومال ما
فقَدَ
الكلامَ ولا الفنونَ تناسى
بالحُلْمِ
يسْتمْري الرّوِيّ مُحلِّقا
كيْ
لا يُهانَ وبالفُجور يُداسا
نهْرٌ
على الأردُنِّ يمْرُد ساجيا
متَرصّدا
شيخا أناخ وقَاسَى
مرّ
الزمانُ ولم يزل متعطشا..
أشواقُنا
مُلئتْ له أنفاسا
مالت
إلى النيل المتيَّمِ رحلتي
في
خاطري لم تحْتملْ إحْباسا
خرطومُه
يَرْوِي الثرَى من موْجِه
خيرًا
يُوحّد رَكعة ً وقُداسا
آمونُ
والهرَمُ المشمّخُ راصد
تاريخ
َ مجدٍ أنْطَق الأرْماسا
وتحيَّرتْ
حِقَبُ الدهور وما درَتْ
تسترشد
الألغاز والأوجاسا
ذاك
اِبنُ عاصٍ عاصمٌ لمْ ينْحَنِ
ومُعزّ
مصرٍ أوقدَ النِّبراسا
يا
نجْمَ بلقيسٍ.. سليمانٌ هفا
والهدهدُ
السّاري غدا حَرَّاسا
أنتِ
النفائسُ والصروح عرائسٌ
والشِّعر
يرقص مطْربا مئناسا
مِن
منْهَل اليَمَن المضمّخ كوثرا
عدَنٌ
على صنْعائه يتآسَى
لله
أبطالٌ بلبنانَ
العَصِي
بلَغُوا
السماءَ وقبّلوا الأشماسا
خلعوا
رداءَ الذلّ عن متثائبٍ
يتعشّق
النوْم َ الكئيبَ لِباسا
رفعوا
الرؤوس وحرّكوا فينا الجوَى..
ولَكَم
حسِبْناه الجوَى إفلاسا
وإلى
الشّآم عطفْتُ أشعارا جرَتْ
تستعجلُ
الأنْواق والأفراسا
وعلى
القوافي الحالمات رحيلُنا
صوْبَ
العيون الشاربات نعاسا
تُغْري
بكحْلٍ ليس يزعجه النوَى
لكنْ
صُراخُ اللوْمِ صمْتُه جاسا
في
ذروة الجُولانِ صُبّوا آهَتي
كي
تُنْبتَ الآقاحَ والأوراسا
عانِقْ
لنا الشرفَ الأبيّ بغزّةٍ
والضفّةِ
العصماءِ بأْسًا باسَا:
بِنْتٌ
على التاريخ مِن دمِها عوَى
عُنُقُ
الجبابرِ راكعًا خَنّاسا
لم
تنتظرْ هِممًا .. ولا هِمَمٌ بَدتْ..
هيَّ
الحجارة ُ ..تَرجُم الأنْجاسا
وتوثّبتْ
من دجلةٍ آهاتُه..
وتفجّرتْ
أرضُ الفرات شِراسا
فهفا
القصيدُ إلى الرصافة ناغيًا
وعلى
جِنان الكرْخ غازَل آسا
عَلّ
العراق وقد هَوى ..منه الهوَى
يَجْتاحُ
يوما
قلبَه الحسّاسا
.وبمهجتي
أرضي الحبيبة تونسٌ
مِن
أنْسها نستلهم الإيناسا
ونوزّعُ
الحبَّ الذي صعِد الذرَى:
نُورَ
العلوم مدوّيًا جّراسا
قَطعَ
الأباعدَ واستقرّ مهلّلا
يبْني
الصروح ويَدْعَمُ الآساسا
عِبرٌ
تُخَبّرُعن مبادئ عالَم
هبّ
ابنُ خلدونٍ لها أسّاسا
يا
ليلَ صبٍّ عاشقٍ مترقِّبٍ
أوقِدْ
مع الحُصَرِي الحُروفَ قباسا
مِن
قبْلِ ما اليومُ المرقّبُ ينْبرِي
ونظلّ
ُ في الوجَع العميق حِباسا
يا منتدى الأحباب ..روحي منتشٍ
مِن
عشق خلاني شربْتُ هُلاسا
هذا
الفؤادُ مُضمّخٌ بعصيركمْ..
فخُذوا
فؤادي.. هائما هَوّاسا.
حتى
الجنونُ بحبّكمْ متعقِّلٌ
في
القمقم السحريِّ مُسّ مَساسا
**********************
وفـــــاء عبـــد الرزاق
ولدت وفاء عبد الرزاق سنة \1952 بمدينة البصرة ثغر العراق ومينائه الوحيد وتعلمت فيها , فدخلت (مدرسة الحرية الابتدائية ) لتحصل على الشهادة الابتدائية ثم انتقلت الى المرحلة الثانوية فاكملتها في ( ثانوية العشار) وحصلت على البكالوريا .
بعد حصولها على شهادة الدرسة الثانوية انتقلت الى الامارات العربية وسكنت في (ابي ظبي ) حيث دخلت في المعهد الاداري والمحاسبي في ( ابي ظبي) فحصلت على ( دبلوم محاسبة(
تم تعيينها في (بنك ابي ظبي الوطني\15 قسم المحاسبة والعملات والتحويلات الاجنبية) .
وفاء عبد الرزاق شاعرة وقاصة وروائية واجادت في كل الفنون الشعرية والقصصة والروائية وابدعت فكان نتاجها الادبي الثقافي غزيرا وقد تهافت على منجزها الثقافي والادبي نقاد كثيرون عبر دراسات وقراءات نقدية منشورة في مختلف الصحف والمجلات الالكترونية والورقية ، كان آخرها كتاب ( المتخيل التعبير) للدكتور نادر عبد الخالق كما نالت أعمالها الشعرية والقصصية والروائية العديد من الدراسات- وهي تستحق ذلك لانتاجيتها الكثرة وقيمها الثرية بالادب الثر - وشهادات التخرج وأطاريح الماجستير والدكتوراه.ودرجة الأستاذية، والدكتوراه الدولية في العراق الدول العربية وحتى الاجنبية فهي اذن شاعرة قاصة روائية على الصعيد العربي والعالمي قل مثيلاتها لما تتمتع به من اسلوب ممتازفي القصة والرواية . الابداع الشعري وقد كتبت في قصيدة النثر الحديثة فاجادت تقول في قصيدتها (عرس(:
عجباً!
أتحتفلينَ بعرسِكِ ؟
ايَّتُها الهيبةُ الكبرى
نهارُكِ عانسٌ
وأنا الجنينُ العصيُّ،
العصيُّ على التجوالِ المرصَّع بكِ
لم أُخلَّق إلاَّ لكِ
والحشودُ عيونٌ مغمَّضةٌ
أندفي الغيمَ،القطنَ
أعرفُكِ تحسَّستِ يُتمكِ
حين غيَّبوا وجهي
تأوَّهَ ضلعُكِ
وانتحبَ جفنُكِ الكوكبيِّ.
أيحتفلونَ بعرسِكِ؟
النهُر دخانُ بكاءٍ يتصاعدُ
أنا لا أريدُ حشدَ زغاريدَ وأكاليلَ
أريدُ هيبتَكِ
جلالَكِ المتَّقَد
هكذا عهدتُكِ
قومي، أندفي الغيمَ،القطنَ
وأهطلي بقصائدي.
سأحتفي بعرسِكِ وحدي
استنشقتُكِ وصرتُكِ
نحنُ عرسُنا
ولهم ما اختاروا من الشَّبَهِ.
في الظِّلِ
هناك مَن لا يدري
بأنَّ أجنحتَنا ستحلِّقُ فوق رؤوسِهم
بصمتٍ يُفصحُ:
أنَّ الذِّي يتموَّج الآنَ
شَعرُنا البصريُّ
سيهفهفُ:
وقُّلنا للنَّاسِ حسناً
وأقمنا الشِّعرَ
وآتينا العرسَ ذِكرَنا
في مجال الابداع : صدر لها مايلي:
ا– الشعر الفصيح:
·هذا المساءُ لا
يعرفني، مؤسسة الانتشار العربي، لبنان، 1999.
·حين يكون المفتاحُ
أعمى، مؤسسة الانتشار العربي، لبنان،1999
·للمرايا شمسٌ
مبلولة الأهداب، دار الكندي،الأردن، 2000.
·نافذة فلتت من
جدران البيت، منشورات بابل -، العراق، 2006.
·من مذكرات طفل
الحرب، دار نعمان للثقافة، لبنان،2008.
·حكاية منغولية، دار
نعمان للثقافة، لبنا ن،2008
·من مذكرات طفل
الحرب باللغة الفرنسية، دار لارمتان، فرنسا
·أمنحُني نفسي
والخارطة، دار كلمة، مصر، 2009.
·طبعة ثانية، من
مذكرات طفل الحرب، دار كلمة، مصر،2009.
* - البيتُ يمشي حافيا، دار كلمة، مصر، 2010.
*- من مذكرات طفل الحرب، طبعة ثالثة، مصر،
2010.
· حكاية منغولية،
طبعة ثانية، دار كلمة، مصر،2010 .
·من مذكرات طفل
الحرب باللغة الأسبانية المغرب 2010.
·أدخل جسدي أدخلكم،
مؤسسة المثقف العربي، سيدني – استراليا، ودار العارف بيروت – لبنان، 2012
·مدخل الى الضوء،
مؤسسة المثقف العربي، سيدني – استراليا، ودار العارف بيروت – لبنان، 2012.
·صمغٌ أسوَدُ. مؤسسة
المثقف العربي، سيدني- استراليا، ودار العارف- بيروت ، لبنان-2015.
·ديوان ( أشكُّ
حتَّى..)، مؤسسة المثقف العربي سيدني استراليا- دار العارف بيروت لبنان 2016.
ب - في الشعر الشعبي (المحلي ( :
1- أنا وشويــَّة
مطر، دار الكندي، الأردن، 1999.
2- وقوَّسَتْ ظهر البحر، دار الكندي، الأردن،1999.
3- مزامير الجنوب،
دار الموسوي، أبو ظبي، 1996.
4- تبللت كلَّي
بضواك، دار كلمة، مصر، 2010.
5- عبد الله نبتة
لم تُقرأ في حقل الله، دار كلمة مصر، 2010.
6- بالقلب غصّة،
غضة أولى، دار كلمة مصر، 2010.
7- بالقلب غصَّة،
غصَّة ثانية، دار كلمة، مصر، 2010.
8- حزن الجوري..
ضمن المجموعة الكاملة بالقلب غصة،غصة أولى 2010 دار كلمة مصر.
ج - الروايات:
1- بيتٌ في مدينة الانتظار، دار الكندي،
الأردن، 2000.
2- تفاصيل لا تُسعف
الذاكرة، دار الكندي،الأردن 2001 .(رواية شعرية).
3- السماء تعود إلى أهلها، دار كلمة، مصر، 2010.
4- أقصى الجنون الفراغ يهذي،دار كلمة، مصر، 2010.
5-
الزمن المستحيل، مؤسسة المثقف، سيدني – استراليا ودار العارف، بيروت –
لبنان 2014.
6-
حاموت، مؤسسة المثقف، سيدني – استراليا ودار العارف، بيروت – لبنان 2014.
7- رقصة الجديلة
والنهر، مؤسسة المثقف، سيدني – استراليا ودار العارف، بيروت لبنان 2015.
د - مجاميع قصصية:
1- إذن
الليلُ بخير، دار الكندي، الأردن، 2000.
2- امرأةٌ بزيّ جسد، دار كلمة،مصر، 2009.
3- نقط،
دار كلمة، مصر، 2010.
4- بعضٌ من لياليها، دار كلمة مصر، 2010.
5-
امرأة بزي جسد في اللغة الفرنسية المغرب 2010. مطبعة أنفو برانت.
6- في
غياب الجواب،مؤسسة المثقف، سيدني – استراليا ودار العارف، بيروت – لبنان 2013.
7- أغلالٌ أخرى، قصص قصيرة جدا، مؤسسة المثقف، سيدني
– استراليا ودار العارف، بيروت – لبنان 2013.
8- وجوه
أشباح أخيلة، قصص شعرية، مؤسسة المثقف، سيدني – استراليا
ودار العارف، بيروت – لبنان2013.
9 -
مجموعة قصصية مشتركة:
بقعة ارتجاف حرة (مشروع قصصي شعري مشترك،
الكاتبة سعاد الجزائري قصص قصيرة، وفاء عبد الرزاق شعر.صدرت عن دار المدى العراق
2014.
وقد ترجم العديد من كتبها ودواوينها الشعرية الى
اللغات الاجنبية الحية اذكر منها مايلي :
1-
تُرجمتْ بعض أعمالها الشعرية والقصصية إلى
اللغة الانجليزي والفارسية والفرنسية
والاسبانية والايطالية والتركية الكردية.والألمانية.
2-
تُرجمت بعض أعمالها الشعرية إلى اللغة الفرنسية في موسوعة السلام العالمي للإبداع
.
3-
تـُرجمت بعض نصوص (من مذكرات طفل الحرب) إلى اللغة التركية ضمن موسوعة السلام
للطفل.
4-
تُرجم ديوان (من مذكرات طفل الحرب) إلى:
أ -
اللغة الانكليزية، ترجمة الشاعر يوسف شغري، سوريا.
ب -
اللغة الفرنسية، ترجمة السيدة هادية دريدي – فرنسا.
ج –
اللغة الأسبانية، ترجمة السيدة ميساء بونو، المغرب.
د – اللغة الايطالية، ترجمة د أسماء غريب،
إيطاليا.
هـ -
اللغة الفارسية – دكتور رسول بلاوي.
5- تُرجمت المجموعة القصصية "امرأة بزي
جسد" إلى اللغة الفرنسية، ترجمها الأديب محمد نصرافي، المغرب، 2010.
نشرت في العديد من الصحف والمجلات العربية وتُرجمتْ بعض أعمالها إلى اللغات الإنجليزية والفارسية والفرنسية والإيطالية والتركية و الإسبانية والألمانية .
وساهمت في العديد من المهرجانات الشعرية والأمسيات الثقافية العراقية والعربية والعالمية. مثل مهرجان المربد العراقي و مهرجان السلام العالمي للشعر، بفرنسا.وترجمت بعض الأعمال الشعرية إلى اللغة الفرنسية في موسوعة السلام العالمي للإبداع.
وفاء عبد الرزاق هي :
• مستشار رابطة إبداع العالم العربي والمهجر في المملكة ا لمتحدة.
• عضو في حركة شعراء حول العالم،- تشيلي.
• عضو مؤسس في مؤسسة رسول الأمل- لندن.
• عضو في رابطة الأدباء العرب -مصر.
• عضو في منظمة كتاب بلا حدود - ألمانيا.
• عضو في منتدى الكتاب المغتربين- لندن.
• عضو في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق.
• عضو في المنتدى العراقي لندن، ومسؤولة اللجنة الثقافية
• عضو(تحرير جريدة المنتدى) لندن سابقا.
• عضو في الملتقى الثقافي البحرين.
• عضو في الملتقى الثقافي العراقي سوريا.
• عضو في جمعية الشعراء الشعبيين العراق.
• عضو في منتدى القصة السورية سوريا.
• عضو في اتحاد كتاب الانترنيت العرب.
نشرت في العديد من الصحف والمجلات العربية وتُرجمتْ بعض أعمالها إلى اللغات الإنجليزية والفارسية والفرنسية والإيطالية والتركية و الإسبانية والألمانية .
وساهمت في العديد من المهرجانات الشعرية والأمسيات الثقافية العراقية والعربية والعالمية. مثل مهرجان المربد العراقي و مهرجان السلام العالمي للشعر، بفرنسا.وترجمت بعض الأعمال الشعرية إلى اللغة الفرنسية في موسوعة السلام العالمي للإبداع.
وفاء عبد الرزاق هي :
• مستشار رابطة إبداع العالم العربي والمهجر في المملكة ا لمتحدة.
• عضو في حركة شعراء حول العالم،- تشيلي.
• عضو مؤسس في مؤسسة رسول الأمل- لندن.
• عضو في رابطة الأدباء العرب -مصر.
• عضو في منظمة كتاب بلا حدود - ألمانيا.
• عضو في منتدى الكتاب المغتربين- لندن.
• عضو في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق.
• عضو في المنتدى العراقي لندن، ومسؤولة اللجنة الثقافية
• عضو(تحرير جريدة المنتدى) لندن سابقا.
• عضو في الملتقى الثقافي البحرين.
• عضو في الملتقى الثقافي العراقي سوريا.
• عضو في جمعية الشعراء الشعبيين العراق.
• عضو في منتدى القصة السورية سوريا.
• عضو في اتحاد كتاب الانترنيت العرب.
- مستشار رابطة إبداع العالم العربي والمهجر في المملكة المتحدة
*- تناول
الكثير من النقاد والادباء ومؤرخي الادب منجزاتها
الادبية عبر دراسات وقراءات نقدية
منشورة في مختلف الصحف والمجلات الورقية والالكترونية، كان آخرها كتاب المتخيل
التعبيري للدكتور" نادر عبد الخالق".وكتاب فنتازيا النص للدكتور"
وليد جاسم الزبيدي، والرقص على أوتار الالفاظ " لعلوان السلمان".
* نالت شهادة الدكتوراه الفخرية وردع
الفارابي وشهادات تقدير من مجموعة الفارابي للتنمية والدراسات العليا 2014.
*- نالت أعمالها الشعرية والقصصية والروائية
العديد من الدراسات الجامعية وشهادات التخرج وأطاريح الدكتوراه والماجستير، ودرجة
الأستاذية.ودكتوراه دولة، عراقيا وعربيا وعالميا.
*- رُشحت سفيرة للنوايا الحسنة من قبل مؤسسة
أور الثقافية العراق والمؤسسات العراقية المدنية ونخبة من المثقفين الملتزمين
بقضايا الوطن والإبداع، 2011
اعتماد تدريس أعمال:
*- تم تدريس رواياتها في جامعة بوشهر مدينة
بوشهر بإشراف الدكتور علي خضري.
*- تم تدريس اشعارها في في جامعة الخوارزمي
طهران ،إيران، في الأدب المقارن بإشراف الدكتور"مرتضى زارع.
*-
تم اعتماد القصص( في غياب الجواب) نموذجا في جامعة (هومبولت أونيفرزيتيت تسو ) برلين في
ألمانيا كلية الفلسفة قسم الدراسات الاستشراقية المقارنة،مقارنة بين قصص الكاتبة
والشاعرة"وفاء عبد الرزاق" والكاتب الألماني"إنغو شولتسه"
وتأثير إسلوبهما على المترجم.
* - تم تدريس
قصصها في (الأدب المقارن ) مع الكاتب الألماني"إنغو شولتسه"وفي علم
اللغة المقارن(اللغة والأسلوب) في جامعة بغداد، كلية اللغات، قسم اللغة الألمانية
، بإشراف الدكتور علي عبد المجيد الزبيدي.
*
- تم اختيار ديوانها: مدخل إلى الضوء ضمن المناهج الدراسية لكلية الآداب، جامعة
ابن زهر، المغرب،من قبل الدكتور عبد السلام فزازي بعد تقديمه للديوان 2012.
* التكريمات:
* تم تكريمها من الدكتور مازن المسعودي ممثل
جامعة الدول العربية في الهند 2015.
*- تم تكريمها من قبل السفارة العراقية في
الهند 2015.
* - تم تكريمها من الجامعة الملية الإسلامية
في دلهي-الهند 2015 .
* - تم تكريمها من جامعة لال نهرو – دلهي -
الهند 2015.
* -
تم تكريمها من البيت الثقافي العربي في الهند- 2014.
*- حازت على تكريم من جمعية المترجمين
واللغويين المصريين مع عضوية شرف في حفل تم برعاية الدكتور حسام الدين مصطفى رئيس
الجمعية.
* - تم تكريمها من قبل جامعة ابن زهر،
أغادير، المغرب، 2012.
* - تم تكريمها من كلية متعددة
التخصصات"تارودات" المغرب،2012.
* - تم تكريمها من جامعة واسط العراق، 2012.
* - تم تكريمها من قبل جامعة زايد، أبو طبي،
الإمارات العربية المتحدة، 2011.
*- حازت على تكريم وعضوية شرف من النادي
الأهلي، البحرين..
*- تم تكريمها من قبل"جمعية الصحراء المغربية
للتنمية التشاركية" المغرب 2015.
*- تم تكريمها من قبل العديد من المؤسسات
الثقافية العالمية والعربية والعراقية.
* -
حازت على تكريم من وزارة الثقافة العراقية 2011.
* - حازت على شهادة تقدير من مؤسسة المثقف
العربي، سيدني - استراليا، 2010.
* - تم تكريمها من قبل مؤسسة المثقف العربي،
سيدني – استراليا، 2010.
* - أصدرت لها مؤسسة المثقف العربي، سيدني –
استراليا، كتاب تكريم 2011.
*- حازت اعمالها الشعرية والسردية على كتابة
البحوث الجامعية من قبل أساتذة دكاترة وباحثين في جامعات عراقية وعربية وعالمية.
أطاريح وشهادات تخرج:
*- حازت روياتا( الزمن المستحيل و- حاموت)
على نيل شهادة الدكتوراه ، كلية التربية –جامعة بابل-2015.
* - حاز ديوانها( أدخلُ جسدي أدخلكم) على
شهادة الماجستير جامعة واسط كلية التربية قسم اللغة العربية 2015.
*- حازت أعمالها الشعرية على نيل شهادة
الماجستير ، جامعة بن زهر أغادير المغرب 2015.
حازت مجموعتها القصصية( في غياب الجواب) على
نيل شهادة التخرج جامة تبسة الجزائر 2105.
*- حاز ديوانها"مدخل إلى الضوء"
على نيل إجازة التخرج من جامعة بن زهر أغادير المغرب 2015.
*- حازت مجاميعها القصصية على نيل شهادة
الماجستير جامعة تكريت 2014.
* - حازت روايتها أقصى الجنون الفراغ يهذي بنيل شهادة التخرج من جامعة تبسة الجزائر 2013.
*- *- حازت روايتها السماء تعود إلى اهلها
على نيل أطروحة الدكتوراه جامعة بن زهر أغادير 2013.
* - حازت مجاميعها الشعرية بنيل شهادة
الماجستير من جامعة واسط العراق 2013.
* - حاز ديوان" من مذكرات طفل
الحرب" على أن يكون موضوعاً لنيل شهادة الإجازة في الأدب العربي بجامعة تبسة
الجزائر 2009 .
* - حاز ديوان "من مذكرات طفل
الحرب" بعد ترجمته إلى اللغة الفرنسية " دار لارمتان" فرنسا في
مشروعها السنوي" من القارات الخمس" على أن يكون ضمن من يمثل قارة آسيا
تحت إشراف البروفسور"فيليب تانسولان ".
* -
حاز ديوان " أمنحُني نفسي والخارطة" على إجازة التخرج من جامعة ابن زهر كلية الآداب والعلوم
الإنسانية، أغادير، المغرب،2009 - 2010.
جوائز وحيازات :
*
فازت بجائزة نازك الملائكة عن قصيدة بيت الطين 2010.
* - حازت على ميدالية اتحاد الكتاب المصري
شعبة الطفل، الإسكندرية، مصر.2010.
* - حازت على الجائزة الأولى بمسابقة القصة
القصيرة " مؤسسة أور الثقافية الحرة" العراق عن قصتها"أربع أقدام
وسطح"2009.
* - حازت على الجائزة الذهبية – الملتقى
الثقافي العربي مصر عن قصتها"الجثث تشرب العصير" 2009.
*
- حازت على الجائزة الثالثة – اتحاد
الأدباء العراقي النجف مسابقة القصة
القصيرة عن قصتها" عقابٌ أم ثواب" 2009.
*
- حازت على جائزة المتروﭙوليت نقولاوس نعمان للفضائل الإنسانيَّة لبنان 2008 عن
مخطوطها المعنون (من مذكرات طفل الحرب) .
*
- حازت على جائزة (قلادة العنقاء الذهبية للإبداع) عن (مهرجان العنقاء الذهبية
الدولي) العراق لعام 2008.
* - حازت على وسام الوفاء (نادي ثقافة
الأطفال الأيتام) من (النخلة البيضاء)2008 العراق.
* -
حازت على تكريم من الديوان الثقافي العراقي – لندن 2008.
* -
حازت على تكريم من مؤسسة النور الثقافية – العراق – السويد 2008.
-
فازت بجائزة نازك الملائكة عن قصيدة بيت الطين 2010.
* -
حازت على ميدالية اتحاد الكتاب المصري شعبة الطفل، الإسكندرية، مصر.2010.
* - حازت على تكريم من جريدة
جريدتي للأطفال القاهرة .2010 .
– شاركت
في مهرجان السلام العالمي للشعر، فرنسا .
4- قامت
بعدة نشاطات كسفيرة للسلام عن مؤسسة المثقف العربي، سيدني – استراليا.
وفاء عبد الرزاق هذا الاسم اللامع في سماء الادب العربي في الشعر والقصة والرواية تبحث عن المشاعر في عصر المادية وتطالب بالإصلاح في زمن لا صلاح فيه، وقد يأتي حضور الأمومة والطفوله لرمز الحياة والبراءة والبحث عنهما، أو رمزا للأمل والغد القادم بالخير.
فرموزها الشعرية حية تنبعث من الطبيعة والتأريخ، فينهض شعرها علی موروثات دينية وتأريخية،تآزرها في بنائها الشعري، ويتأصل في مساعيها الإنجاز الشعري في بصوره الشعرية الحية .و لتاتي لغتها الأنوثية حاضرة في نصوصها بحنوها على الآخر ومحاولة التقرب واستيعابه،وفتح المجال لإظهار شخصيته ليكون، صوتها دفئا وحنونا منخفضة نبراته في نغمتها لتشكل هدوءا وخفوتا وكانه سر من الاسرار .
والمتتبع لقصائد وفاء عبد الرزاق النثرية
يستشعر ان الشاعرة غرقى في محبة وطنها موجوعة لاجله عاشقة له حد الوجد والوله، لا
تكاد لا تقول قصيدة إلا ومحبة وطنها حاضرة فيها، وجعا ومحبة يتخضب في شعرها. وهذا
سر هذا العشق وحنانه،انه عشق للوطن، أو عشق الآخر
يتلبس
فيها فيفيض شعرا تقول:
كينونتي هواك
قلبي الذي لا حولَ له سواك
ولا جدرانَ لسجني معك
قلبي الذي لا قوَّة له إلاَّ بكَ
قطعت الرياح حبله السّرّي
وتركته لنهب الغيب،
حين اهتزت نافذتي بخضرة الأشياء
كانت الشَّمس مجعَّدة
والسَّماء بلا أجنحة
كيف ستحلِّق زرقتها
حين يتمادى الكون
في موكبه المحرقة؟
كيف تكون الأرض دموعاً
والنَّار عيونا للصدى؟
.كيف لي أن أدخل هذا الزّحام بدونك؟
أشيّم الوقت الوحشي
أعشّمه بفدية كإله
يا كل هذا الحشد
مَن يراني منكم في يقين
الظلام؟.
يا شيخنا المعصوم
لا حول لي إلا بكَ
أنا الجنَّة الذبيحة
العشبة الصّبيّة والسؤال
لماذا العناق غافل وجبان؟
أزح الحجب عن وميضنا
وكن
لا كينونة لي إلاَّ بهواك
فعشقها هو عشق للوطن فعلا،(( فأنا أراه محبوبي الأوحد الذي به توحدت وصرته،
أبحث عن الوطن فيَّ وأبحث عن نفسي فيه ) فهي تبحث عن حب مثالي وثابت فوجدت ضالتها
في الوطن، و تبحث عن حب يسمو تالقا لترتقي فاشرق الوطن بكل الحب الذي تهفو إليه
ولتحييه فهو يمثل لها الحب المثالي والثابت .
واختم بحثي بهذه السطور
الشعرية لها تقول :
(بغدادُ لا تترنَّحي )
حُجِّي إليكِ
يمِّمي وجهكِ شَطرَ
الشعبِ
فضوءُه ماءُ
الوضوءِ
والقِبلةُ
الفاصلة.
حدِّثيني عن الأماني
العجاف
عن تلاوةِ النخيلِ
لدمعِكِ المُزهرِ
عن صمتِ الصباحِ المحنَّطِ
وعن مطرِ النزف.
إنِّي أعتصمُ بكِ
أعرِّيكِ من كلِ الشظايا
المنايا وأتيمَّمُ بقتلاكِ
للعصافيرِ صوتٌ
قريبٌ إلى الله
لهذا طارتِ الأشلاءُ
مغردةً
ترسمُ أفقَكِ
حين نضَبَ حُزنُكِ
حزنَتْ الاقمارُ عوضاً
والشموسُ التحفتُ بليلِها
كيفما شاءَ القتلُ؟
لا
كيفما شئتِ ستكونُالقارعة.
بغدادُ
دوري
بين حُزني وحُزنِك
افتحي درباً
تحسَّسي اللحظةَ الصامتة
عن حبٍ أناديكِ :
أيَّتها الشرفةُ العالية
أنَّى تلفَّتُّ أبصرتُ
سجناً
للشتاءِ مكرُهُ
ولي أنتِ دفءُ طفولتي
الجرحُ العميقُ والمَسغبة.
بغدادُ أبيضُ لونُكِ
على مُشرعِ الفطامِ
حليبُهُ
فابسطي ذراعيكِ
حتى أعبرَ الطعنةَ
حُلمي أصفى من عينِ طفلةٍ
فماذا بعد صليلِ اللُعَبِ
أوَ تلعبُ بارتعاشِ الدم ِ
ودفءِ احتضانِ الشظايا؟
ماذا بعد القتلِ
بعدَ تجارةِ الأشلاءِ
بعد كراسٍ مِقْصَلة؟
ماذا بعدَ ماذا أي بغدادُ
ثوري ضدَكِ وقشِّري
المرحلة
إنِّي أعانقُ اشتعالَكِ
أشعلي
فما بين أعينِهم وأعينِهم
فتيلةٌ تنتظرُ الزنادَ
كلُ الرؤوسِ ستنحني
إلا رأسُكِ فقد حصَّنهُ
القادرُ برفعتِهِ
واستوى
فمن يجرؤ ألاَّ ينحني
لبغدادَ
لا لغيرِها
قضيتُ العمرَ أنتظرُ
نهارَكِ
وحمَّلتُكِ عبء قلبي
المثخنِ
فكوني للأزهارِ بيتاً
وعلى ترابِكِ أرسمي
قِبلتي.
ماذا بعدُ يا بغدادُ ماذا
منذ سنين لم أر ظلِّي
منذُ الفِ ألمٍ
والكادحُ يهمسُ لابنِهِ
تريَّثْ بُنيّْ
فالمدينة طفلةٌ ببابِ
المدرسة
أخبرها أن لا ذنبَ للوطنِ
سوى حبِنِا وحزنِنا
المتَّقَدْ
هل ضقتِ ذرعاً بنا؟
حتى يُصبحَ رحابُك قبراً؟
لماذا حين أمِّدُ يدي
اليكِ
يحصدُها الموتُ
أعرفُكِ شجرة َالكرَمِ
فلماذا تجودينَ بالكفنِ.
لا لم تتِهْ عناويني
ولم تزلْ أبوابُكِ
ريقَ مغفرتي
ومفتاحَ عصياني
أدخلُكِ من التيهِ الى
التيهِ
لعلَّي أجدُ شَبَهي
بغدادُ يا رتقَ أضلعي
إِّني من الشكِ
إلى الشكِ أتوبُ بكِ
دَيْنٌ عليكِ اليَّ أن
تستوي
لكنَّني أرى بين مقلتَيكِ
سجني وسجَّاني
استوِ
فأنتِ كلُ عزائمي
مازلتُ أبحث في عينكِ عن
جوابٍ لأسئلتي
أغمضُ عن كلِ ماسواكِ
أعرفُ أن بين يدكِ معجزةً
لعتابي
بغدادُ ما جئتُ عاتبةً
إنما في كلِ الوجوهِ أرى
وجهَكِ
فيجذبُني إليه محرابي
أصلِّي لا لأثنّي
إنما الله أوصى
بجنتينِ تحت قدميكِ
أي أمِّيَ الكبرى
أطوف حول جنتيكِ
أعيدُني فيهما حضوراً
فقد جُنَّ غيابي
وبين يديكِ
******************************
جميلة الماجري
جميلة الماجري هي جميلة الماجري السوداني شاعرة تونسية
ولدت بمدينة (القيروان ) سنة \1951 وفيها
تلقت دروسها الاولية واكملت دراستها الثانوية
والجامعية . متزوجة من الوالي السابق للمدينة محمد السوداني.
احبت الادب والشعر منذ صباها وكتبته في المرحلة الثانوية ثم الجامعية . و قد نشرت العديد من قصائدها ومقالاتها
في الصحف والمجلات التونسية والعربية. تقول في احداها :
كان النخيل رفيق غربتنا
وكان الليل يوغل في السؤال
وعلى ذُؤَابات الجريد يلوح ضوؤكَ
مِثْلما الأسياف لاحتْ دونَما كفٌّ
لتُشرعها الرياحْ
والخيلُ لا حتْ دونما فرسانها بِيضّاً
ليركبها/ من قبل موعده الصباحْ
ويجيئُك الوطنُ الغريقُ بمائه
والماءُ يحمل ضفتيه وأرضَهُ
وأجيء وحدي - في الهوى-
نتقاسم الحلم القديمْ!
وحدي.. أجيء إليكَ مابين المحجّة والمتابْ
وأنا الظعينة في هواكَ .. ولو ثويتْ
رحلتْ دمائِي تستدلّ فصيلها
والروح لم تخطئ ثناياها ولو
سرقوا الطريق إلى هواكْ
وحدي أجيء إليكِ عائدةً إليْ
وكأنّني ...
ألفاً قطعتُ من الزمان وما بَرَحْتُ
لا العشقُ أوْرَثِنَي سواكَ ولاَ طَلبْتُ
أن أستضيء بغير ضوئكِ أو رغبْتُ
في أن ألوذْ بغير فيْئِكَ أو شكوتْ
لهبَ التوهَج في دمي...
أو كنتُ من ظمئي اشتفيْتْ
عُمْرُ الظمَا ألفٌ .. وعمر الشوق ألفْ..
والألفُ أضيقُ من مَداكْ
والحلم أصغر من هواكْ
تعمل
الشاعرة جميلة الماجري الان استاذة الادب العربي في الجامعات التونسية .
جميلة
الماجري شاعرة جزلة العبارة، غنية المعنى،
غزيرة الخيال، خبيرة بالواقع المعاش، حكيمة في الصياغة، دفاقة مسترسلة بدون إفاضة
ولا تقتير، وهي عالية الأطناب بتواضع.
شاعرة تعرف ماذا وكيف تقول، تجولت بين مدن وبلدات أحلامها من بغداد إلى القيروان
ومن القيروان إلى سلا المغربية وغرناطة الاندلسية ، وتعود إلى حيث أنت بخفة طائر،
أو جناح غيمة ربيعية ندية .
فهي إنسانة تعيش الواقع بكل أبعاده وتلوذ من
رمضائه بالشعر حيث تضع أوزارها
تقول :
ألفاً حمَلْتُكَ في الرّحيل وما تعبْت
ألفاً على الأهداب محمولاً ظللْتْ
قمرٌ وألفٌ.. والطريقُ إليك أقربُ منْ يدي
لو كنتُ أقدر أن أمدّ يدي لأقطفكَ .. فعلت
قمرٌ وألفٌ .. والطريقُ إليكَ أقربُ من دمي
لَو كنتُ أقدر أن أجيء إلى دمي
فلم رحلتْ
قمرٌ مقيمٌ في دمي
وإذا استضأتُ به احترقتْ
واللغة عندها ربما
استعملتها بغير معنى اللغة المألوف أو
بحسب المعنى الاصطلاحي للغة، لتجعل منها نبراسا لجميع المعطيات الإنسانية التي
تثري الحياة الادبية وتشكل شكلها المادي
والمعنوي . وما تهبه الأرض من خير وجمال، وما يقدمه الإنسان من إبداع وعطاء، وهي
في النهاية نتيجة لكل هذا وذاك وهي تتحدث ليس بالكلمات والحروف فقط، بل تتحدث من
خلال الصور الشعرية والأحداث والمواقف وكل ما يترك صداه على الأرض . بل وتكتب
فتجمع بين رؤى الطفلة البريئة وعتاب الحبيبة المخلصة ، ودلال الأميرة المترفة،
وكبرياء اللبوة الجريحة وتتعامل مع الآخر برقة الخيوط الماسية الناعمة ،
وبرقة تقطع الفولاذ لاحظها تقول :
ها اسمُكَ المنفيُّ
يكبر في الخرافةِ
ثمَ يُزهِر في الشفاه
قمراً بليل القادمين من
المياه إلى المياه
والحالمين وما غَفَوْا
والواقفين على مدارات
الرياحْ
قمراً يشع من الغياب
على الغيابْ.
ففي كل رفةِ جفنٍ
يمر الغزاةُ على جسدي
في فلسطين أو في العراق
ويأتمر الخائنون
على هدم بيت القصيد
بشعر امرئ القيس
والمتنبي...
من مؤلفاتهاودواينها التي
اصدرتها :
• ديوان الوجد، 1995.
• ذاكرة الطير،ديوان شعر وهو مجموعة شعرية فازت بها بجائزة أ
ابي القاسم الشابي للشعر.
• الوجع طعمه عربي ديوان
شعر
• بغداد في الليلة الثانية بعد الألف (رواية)
• المدن
والنساء (مقالات)..
يقول الناقد والمفكر وأستاذ الفلسفة الدكتور( كمال عمران) في تقديمه لديوان جميلة الماجري :
يقول الناقد والمفكر وأستاذ الفلسفة الدكتور( كمال عمران) في تقديمه لديوان جميلة الماجري :
( ولأن صورة القيروان مولدة فكأنها (طروادة)
لمحاربي الاغريق وكأنها ( القدس) لعشاق العروبة, هي القيروان وفيها كيان وكون
وكينونة ـ لم تبق القيروان مدينة تاريخية شاهدا على مجد فحسب, بل إنها مدينة
ولوذ استلهمت فيها (جميلة الماجري) القدرة السحرية علي الخلق في الماضي وفي الآتي
علي حد السواء. هي معدن الطهارة من الأدران ومن الإثم الفكري, وهي دنيا لامرأة
أنثى تجوس خلال التاريخ تبشيرا بالإبداع الذي لاينضب. فالقاع الأسطوري إخبار عن
إجراء به ألبست الشاعرة المألوف بدلة المطلق فجعلت القصائد توقا إلي حد غير
محدود.)
و
تنفرد جميلة الماجري بين شاعرات زمانها في (ديوان النساء )
اذ تعتبره استدعاء لا استبقاء مما جعل شعرها
فيه يكسر الحجب,ويرسم لوحات فنية في
صورة من استشهاد المرأة, ومن صيغ استلابها,بحيث تؤكد صرخة الرافض وتمرد
الخالق. تقول :
كبير عليك الهوي
كبير عليك الهوي
وأكبر منك القصيدة
وأبعد عنك التماس النجوم
من الأمنيات البعيدة
فجل النساء شبيهات بعض
وواحدة بين عصر وعصر تجيء
كلؤلؤة في الكنوز
فريدة!
وماتزال نخلة جميلة الماجري الجميلة العذق والثمر.الشامخة القد والعنق, تمتد جذورها عميقة في قاع ( القيروان ) مدينتها الحبيبة لتغمر بشذى عطائها النقي مساحة حية من فصول هذا الزمان. حيث كرست كل ذلك في قصيدتها ( نخلة) التي اهدتها إلي (سكينة بنت الحسين) رضي الله عنهما تقول :.
أضيئي لنا شمعتين
وأرخي الخباء قليلا
سأتيك بعد التهجد نبكي
بكاء طويلا
ولا توقدي النار كي أستدل
فإني إذا ما ادلهم سبيل
أضاء هواي إليكم سبيلا
ولا توقدي النار قصد التجلي
ففيك من النور ما لو دري التائهون
اهتدوا, وكنت لهم في الضلال الدليلا!
****
فها نحن نظمأ ما بين ماء وماء
ولانحن كنا بدفق الحنين ارتوينا
ولا نحن كنا ابتردنا بفيض البكاء
وفي الرمل نطلع كالنخلتين
وفي الرمل كالنخلتين نطول
وبيني وبينك قفر يباب
ولكن إذا اشتد بي الوجد ألقاك
بين الوريدين مني
فأجمع بين الشتيتين علي
ألوذ بباقي دمي, أو لعلي
أفيء إلي بعض ظلي!
أضيئي لنا شمعتين
وأرخي الخباء قليلا
سأتيك بعد التهجد نبكي
بكاء طويلا
ولا توقدي النار كي أستدل
فإني إذا ما ادلهم سبيل
أضاء هواي إليكم سبيلا
ولا توقدي النار قصد التجلي
ففيك من النور ما لو دري التائهون
اهتدوا, وكنت لهم في الضلال الدليلا!
****
فها نحن نظمأ ما بين ماء وماء
ولانحن كنا بدفق الحنين ارتوينا
ولا نحن كنا ابتردنا بفيض البكاء
وفي الرمل نطلع كالنخلتين
وفي الرمل كالنخلتين نطول
وبيني وبينك قفر يباب
ولكن إذا اشتد بي الوجد ألقاك
بين الوريدين مني
فأجمع بين الشتيتين علي
ألوذ بباقي دمي, أو لعلي
أفيء إلي بعض ظلي!
جميلة الماجري هي بنت ( القيروان ) تلك
المدينة التونسية التي اسسها القائد العربي ( عقبة بن نافع ) بعد الفتح الاسلامي لشمال افريقيا فاثرت فيها
الذكرى واخذت تنسج من ( القيروان ) أسطورتها
الجديدة أو لعلها تعيد تشكيل مدينتها في مرآتها الشاعرة علي صورة غير معهودة . ف(القيروان) التي أنشأها هذا القائد العربي
العظيم (عقبة بن نافع )عام ستمائة وسبعين ميلادية لتصبح مقرا للحكام العرب في شمال
وغرب إفريقيا حتي مطلع القرن التاسع الميلادي حيث أصبحت العاصمة الأولي للدولة
الفاطمية عام تسعمائة وتسعة ميلادية. اذ تراكم على مدارهذا التاريخ تراث ديني
وروحي, وذخيرة من البطولات والأخبار
والوقائع والحكايات , يجسدها او يشهد عليها اليوم ( جامع القيروان ) المشهور
الذي أسسه القائد المذكور اعلاه في القرن
التاسع, ولايزال يمثل الحجة الناصعة, والشاهدعلى
عظمة ذلك التاريخ البعيد وتغلغله في نفوس من يتمسكون بالحياة في ( القيروان).
وفي الختام تقول جميلة الماجري في عشقها للقيروان :
تمضي الفصول وهذا العشق مؤتلق
وكل فصل له من صيفها حرق
لا النوم بلغه في الحلم ما منعت
أو كان خلصه من وهمه الأرق
يجد من كل فصل في هواه هوي
وهي الفصول, ولون العشق, والقلق
وهي العناصر من أهواء خالقها
كالبدء خالصة تذكو وتنفتق
كل النساء بها, لورام منعتقا
من أي أهوائها ينجو وينعتق
هذا الهوي القيرواني فوق ما تصف
من ألف عام تربيه وترتفق
وقد جعلت له الأشعار مفترشا
وقد جعلت به الأشعار تختفق
وقد رعيت له الأعذاق طالعة
حتي استوي ثم طاب العذق والورق
لما هممت به في الحلم تقطفه
فانساب منفلتا, والشامتون بقوا
فالشعر منها إذا هلت طوالعه
فكل آنية للعـــطر تندلق
أما إذا طاب منها في الهوي غزل
فاح الخزامي, وزهر الفل, والحبق
قل ما سيبقي إذا العشاق ما ولهوا
أو إن همو لوشاح العشق ما امتشقوا
هذا الهوي القيرواني فوق ماعرفوا
من عهد بلقيس بالأكباد معتلق
فلا المعز بعز الملك أدركه
ولا أغالبة من قيده انعتقوا
فكيف تدركه والجمر مسلكه
والريح سكنه والوهم والفرق
والطامحون إلي مرضاتها حشدا
كم كابدوها وجدوا الليل واغتبقوا
لم يألفوا مدنا بالعشق عابقة
في كل خطو بها الأهواء تنبثق
أو أنهم جهلوا أن الهوي سفر
والقيروان له ملقي ومفترق
حتي ليرثي لمن بالعشق قد قتلوا
ومن هوي القيروانيات ما نشقوا
هن المواسم إن واتتك مقبلة
والجذب هن, إذا أعرضن, والحرق
هن النخيل إذا مالاح مرتفعا
فيهن منه شموخ القد والعنق
والنار تقدح ـ لو تحتاج ـ جذوتها
من حرهن فيذكو النور والألق!
************************
ســليمـان جـوادي
هو الشاعر
الجزائري سليمان بن العرابي بن الزاوي جوادي
ولد الشاعر سليمان جوادي
في الثاني عشر من شهر شباط ( فبراير ) سنة \1953ببلدة (جامعة ) بمدينة (كوينين ) ويعتبر اصلة من كونين بولاية ( الوادي) الواقعة في الجنوب الجزائري .
شاعر مخضرم يعتبر من ابرز شعراء
الصعيد الجزائري يكتب بالعربية الفصحى
وبالجزائرية المحلية .
اخذ دروسه الابتدائية
في مسقط راسه بمدينة (كوينين ) وكذلك
الثانوية ثم درس ( معهد اعداد
المعلمين ) بمدينة ( بوزريعة ) وتخرج
منه عام\1971 ثم انتقل الى مدينة الجزائر العاصمة
للدراسة في ( المعهد العالي للفنون الدرامية
) الكائن في ( برج الكيفان ) فتخرج منه
عام \1977.
كان والده رجل دين متسامح وهذا الأب كان كثير الغياب عن البيت. و أثناء الثورة التحريرية،
واظب، رغم كبر سنه على مجالسة ومصاحبة المجاهدين. وانضم أيامها إلى الحركة الوطنية
وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين منذ نشأتهما. وكان غيابه الدائم جعل والدته تلعب دور الأم ودور الأب في تحمّلها المسؤولية واصبح
الاب مشغولا بامور الثورة فكان حضوره الى البيت قليلا ، وكان في تعامله مقتضبا
خاصة مع أبنائه الذكور،وشاعرنا احدهم وتلك
حياة المجاهدين .
ويذكر شاعرنا كيف جاء الضابط الفرنسي ومعه الجنود في عام \ 1960 وأخذوا والده -رغم كبر سنه وقد تجاوز السابعة والستين عاما – للتحقيق معه ولا ينسى ثبات والده عند اقتياده ورباطة جأشه وقوة شكيمته ،فهي صورة لا تفارق مخيلته
ويذكر شاعرنا كيف جاء الضابط الفرنسي ومعه الجنود في عام \ 1960 وأخذوا والده -رغم كبر سنه وقد تجاوز السابعة والستين عاما – للتحقيق معه ولا ينسى ثبات والده عند اقتياده ورباطة جأشه وقوة شكيمته ،فهي صورة لا تفارق مخيلته
وقد انتقلت
عائلته بعد الاستقلال من الجنوب الجزائري
إلى (الجزائر ) العاصمة، وكانت والدته تعاني من تحملها مختلف تفاصيل تربية الاولاد وتدبير القوت
اليومي لهم
لكن
والده غرس في تفسه كبقية اخوته
وعلمه قيم الحياة الفضيلة واساليب الامل المستقبلي حين اوصاه :
(أن أبتسم وأنا في قمة الحزن، أن أمنح وأنا محتاج،
علمني الإيثار. واللافت في الأمر أن والدي علمني هذه القيم بمسلكياته وومارساته
اليومية ودون توجيه ثقيل الظل )
لذا فالوطنية انغرست بحياته منذ
الطفولة والصبا وهو يرى والده وهو من رجال الثورة الجزائرية المباركة ضد الاستعمار
الفرنسي البغيض وما اجدره وهو يقول لشعبه
الابي قصيدته :
يا شعبنا ما أروعك يا شعبنـا قلبي معك
جـل الذي بعزيمة كبـرى بـراك
وأبـدعك
جـل الذي ببطولة ورجولة قد
رصعك
مـا أتفه القلب الـذي يحنو عليك ليخدعك
ويريك نور الشمس صبحاكي يدبر في
الليالي مصرعك
إسلام من...هذا الذي يميت الحب فيـك يبيح
دوما أدمعـك
ويريق من دمك الغزير جداولا و يشق من يوم لآخر أضلعك
إسلام من هذا الذي وضع اللحى فوق
العقــول وراح يبغي تصدعـك
و نضـال من...هذا الذي أعطى الثمار
جميعها للمتخمين وجوعـك
وبنى لهم في كل شبر منزلا وعدمت حتى
مضجعـك
و إذا نطقت جنى عليــك و في الغياهب أودعـك
يــا شعبنــا... من في مهاوي الفقر
غدرا أوقعك
من للورا قد أرجعــك وأذاقك السم الزعـاف و أوجعك
من بالمصائب أوسعـك بتدخل الأعداء جاء ليفزعك
من روعـك يا شعبنا مـا أروعك
ولرب شرذمة تقول بأنهــا من عمقـك
انطلقت وترفض أن تراك وتسمعـك
لا تنتظر حبل النجاة من الذي ما زال
يجهل موقعــك
و يشاء من مكروا ا نقسامك دائما وتشاء
حكمة ربنا أن تجمعك
ويشاء من مكــروا احتقارك دائمـــا وتشاء
حكمة ربنا أن ترفعك
يا شعبنا يا ذا الملاحم دائما قلبـي
معـك.. قلبي معك.قلبـي معـك
ولو تفحصنا قصائد الشاعر سليمان جوادي العنائية لتبدو
لنا انها مفعمة
بالروح الغنائية ،حتى ولو أن الشاعر لم يكن قصده الغناء بصورة مباشرة ، وتكاد تطغى
على اغلب قصائده في ومضة شعرية ولعل
الشاعر يدرك هذه الحقيقة في أعماقه ويتضمن
شعره مجمل قصائده الشعرية التي ترنم بها
مطربون جزائريون، وبألحان جزائرية أصيلة، ومن يستمع إلى هذه النصوص الشعرية
المغناة بأصوات الحان جزائرية سيكتشف أن
النص الشعري يسجل انتصارا واسعا تذوب الالحان في شاعريته وتمتزج معها مكونة وحدة جمالية وغنائية .
فالنص الشعري يبدو جليا بفرض مفرداته على المتلقي
فخصوصية النص الشعري الغنائي عند شاعرنا تبدو
أن جمالية اللحن تستلهم وجودها من عبقرية النص الشعري الغنائي، المترع بالعبقرية و
البساطة والجمال لديه وقد يكون الشاعر متمكنا من تحقيق حالة اسمى بما يضاهي عصر عمالقة الموسيقى العربية، فعبقرية النص
الشعري الغنائي لا بد لها ان تتولد من خلال عبقرية في اللحن تماما وهذا ما نلمسه في نصه الشعري المغني
يقول :
العشق
دعي الشك
لا تدخلي غرفتي مثلما تدخل
الأخريات
أنا عاشق
صدقيني إذا قلت إني أحبك
رغم انتحار الهوى
رغم هذا الزمان
ورغم اجتيازي لأسوار قلبك
دون عناء
دعي الشك …
لا تدخلي غرفتي مثلما تدخل
الأخريات
ولا تكشفي عن نهودك
لا أستطيع اعتصارك هذا
المساء
أنا متعب …
فادخلي غرفتي لا كباقي
النساء
أنا متعب ….
صدقيني إذا قلت إني أحبك
أكثر
هذا المساء
و إني أريدك أكثر هذا
المساء
و إنك أجمل أجمل هذا
المساء
أنا متعب ….
فادخلي غرفتي
قاسميني العناء
العشق الثاني
تلمين حبك ….
خاتمك الذهبي ….
وجزءا من القلب ….
ثم تولين تاركة لي من
الحزن
أضعاف ما كان عندي
إذا هكذا ترحلين
على نحو ما ترغبين
تلمين حبك ….
خاتمك الذهبي
وجزءا من القلب
آه تذكرت أنك أبقيت لي
صورة
بين قلبي و أحزان يومي
ضعيها مع الحب و الخاتم
الذهبي
و هاتي بقية قلبي
و سيري إلى حيث لا ترجعين
….
عمل الشاعر
سليمان جوادي بالصحافة منذ سبعينات القرن الماضي فعمل في الصحف التالية :
جريدة ( الشعب ) وقد اختير ليكون كبير
المحققين فيها وقد كلف باعداد صفحة يومية فيها
اسم (الموعد) وكذلك عمل في مجلة (امال ) ومجلة ( الوان ) حيث عملا فيها محررا ثم سكرتيرا لرئيس التحرير و عمل بمجلة ( الوحدة ) و مجلة ( الثقافة ) حيث عمل
فيها محررا ثم نائبا لرئيس تحريرها .
وفي سنة 1995 عين مديرا للثقافة لولاية (
الجلفة ) ثم نقل بعدها ليكون مديرا
لولاية ( الطارف ) وبقي فيها
الى ان احيل الى التقاعد عام 2010
.
ومن قصائده في الغزل قصيدته ( العشق الاخر )
يقول فيها :
تعالي نبرمج تاريخنا مثلما
يفعل السعداء
تعالي نمثل دور الذي لم
يذق بعد طعم العناء
ضعي الحزن تحت المخدة
لا بل ضعيه هناك
هنالك بين المساكين و
التعساء
تعالي انثري شعرك الفوضوي
على جسدي
قد تركت هنالك حيث اقضي
النهار همومي
فلا اليوم رائحة الأرض
تعبق مني
ولا القلب يحمل بعض الشقاء
أنا اليوم يا واحتي
المشتهاة
أمثل دور الذي لم يذق بعد
طعم العناء
فنامي على الصدر وابتسمي
مثلما يفعل السعداء …..
الشاعر سليمان جوادي هو :
- مؤسس بولاية (الجلفة )الملتقى الوطني للإبداع الأدبي و الفني .
-مؤسس بولاية (الطارف )الملتقى
الوطني فرانس فانون الملتقى الوطني للطبيعة .
-عضو المجلس الوطني لاتحاد الكتاب
الجزائري.
مايلي: اصدر العديد
من الدواوين الشعرية اذكر منها
1- يوميات متسكع محظوظ
ثلاثيات
العشق الآخر 2-
…3- و
يأتي الربيع
4- أغاني الزمن الهادئ
5- قصائد للحزن و أخرى
للحزن أيضا
6- رصاصة لم يطلقها حمة
لخضر
-7- لا شعر
بعدك
8- قال
سليمان
سليمان جوادي يغني للوطن-
9
10- المجموعة غير الكاملة
وقد نشر
اعماله الادبية في اغلب الصحف
والمجلات الوطنية الجزائرية والعربية .
وانتج
اعمالا ادبية وبعض المسرحيات
الشعرية للاذاعة الوطنية الجزائرية منها :
- الساقية و الخيمة .
- ضياف ربي .
- حقيبة الأسبوع .
- ملحمة
الجزائر
- الجزائر المحروسة ..أم الجمال ... العطرة
كما
انتج اعمالا ادبية للتلفزة الوطنية
الجزائرية ومنوعات ذات طابع تاريخي واجتماعي اسماها (حاجي لي يا جدي ) والّف كثيرا من الاغاني والمنوعات لعدد من ا
لمطربين الجزائريين .
كما أنتج للتلفزيون مجموعة من المنوعات ذات الطابع التاريخي و الاجتماعي بعنوان (حاجي لي يا جدي ) ألف
لعدد كبير من المطربين منهم : وردة
الجزائرية ومصطفى زميرلي ، محمد بوليفة ، زكية محمد ، الشاب خالد ، صليحة الصغيرة
، يوسفي توفيق و غيرهم . وكتب
عدة اوبريتات للاذاعة الوطنية الجزائرية منها:
- مسك الليل .
البرنامج اليومي صباح الخير
- ألف النشيد الرسمي للحماية المدنية.
- وضع أغنية جينيريك التيليطون الخاص بفيضانات باب
الوادي :
بحبك يا بلادي تسلحنا .
- نشر
أعماله الأدبية في اغلب الصحف الوطنية و المجلات العربية.
- عضو
المجلس الوطني لاتحاد الكتاب الجزائريين.
وكان سليمان جوادي الشاعر الجزائري موضوعا
حيا كتبت عنه عدة دراسات نقدية .
قدمت حول أعماله
عدة أطروحات جامعية ما بين رسائل ماجستير و دكتوراه دولة و عشرات رسائل التخرج .
واختم
بحثي بهذه السطورالشعرية من قصيدته
(ابحث عن غير وجهي) :
أفتش عن غير وجهي
لألقى الأحبة مبتسما
مثلما عهدوني
أفتش عن غير ثغري
لألقي التحية دون ارتباك
أفتش عن غير كفي
لأضغط عن كفهم جيدا
و لأحضنهم جيدا
و لأدخلهم في بقاياي
أنشرهم في دمائي
أفتش عن رجل
غير هذا الذي يسكن الحزن
فيه ليسكنني
فيسر الأحبة عند لقائي
أفتش عنك سليمان
يا رجلا ضيعته المدينة
و المشكلات الصغيرة و الحب
أي و الذي نفس قاتلتي
بيديه
أضاعك عن جسدي الحب
أفسد ما فيك من هوس و جنون
و أعدم ما خبأته شفاهك
للأخريات
أفتش عنك سليمان
يا باقة من ضياء تلاشت
و يا فرحة في قلوب العذارى
تداعت
و يا وطنا كان يؤوي الجميع
و لكنه حين قيل انتهى
لم يعره الجميع التفاتة
فما أفظع الناس في عصرنا
و أحد الشماتة
...
سليمان
يا رجلا كان يسكنني
قبل بضع سنين
يصرح أن ليس أدعى إلى الحزن
من رجل لا يحب
و ها أنت بالحب تشقى
و يعلن أن ليس مثل الوفاء
سبيلا إلى رغد العيش
لكن وفاؤك
شخص فيك العذاب و أبقى
سليمان
قد قيل والعلم لله
أنك ترفض عصرك
ترفض جيلك
ترفض جسمك
ترفض أن تفضل العمر ظلا
سليمان قيل اختفيت
لتظهر أجلى
و قيل اختفيت ليصبح شعرك
بعد ظهورك أحلى
و قيل بأنك تمسك بالسنوات
تقيدها
كي تظل مدى الدهر طفلا
...
سليمان
بلقيسك الآن راحلة
لسليمان آخر
كان يمطرها بالقصائد
و الأغنيات الجميلة و
الورد
يمنحها ما تريد
من العشق و الانتشاء
يعلمها منطق الطير
يرفعها فوق ألف بساط
و يحملها نحو ألف سماء
سليمان
بلقيس تبحث عن رجل
يملك الخاتم النبوي
له الفلك و الريح
و الصافنات الجياد مسخرة
و له هيبة الأنبياء
و صعلكة الشعراء
و بلقيس إذ تركت سبأ
فلأن سليمان أغلى من الملك
و الحب أخلد من عرشها
و لأن سليمان
يعرف كيف يروض قلب النساء
...
سليمان
يا فرحا قد يجيء
و يا شعلة قد تضيء
و يا بسمة قد ترف على شفة
الأشقياء
حنانيك كن شاعرا مثلما كنت
كن جذوة ترفض الانطفاء
حنانيك كن قدرا
و جوادا يغامر ضد الفناء.
**************************
ضمد كاظم وسمي
ولد الشاعر ضمد كاظم وسمي
الزهيري سنة \1954 بمدينة (مندلي ) ومندلي
مدينة حدودية تقع على بعد ستة كيلومترات من الحدود الايرانية تتربع في احضان جبل
حمرين من جهته الغربية وبهذا تكون اراضيها من
اخصب الاراضي الزراعية وبساتينها عامرة
باشجار النخيل المتنوعة التمور مثل الزهدي والخستاوي والاشرسي والبرحي
والمكتوم والخضراوي وفيها انواع من النخيل
لم تكن موجودة في العالم بغيرها مثل ( ميرحاج ) و( موسى افندي ) وتشتهر كذلك اشجار الرمان الحلو( رمان مندلي )
واشجارالبرتقال والحمضيات والمشمش وغيرها
واشجارالسدر التي تنبت فيها
تلقائيا فتراها في شوارع وازقة محلاتها وبساتينها
فهي اشبه بجنة بربوة اصابها الغيث فاينعت واثمرت . وفي
قصيدته (ربى مندلي ) يقول :
كم
عين نضاخة الوجل
دارت بين الياس والامل
فالنهى لاتندى
جوانحها لو تشكو من
دهـر سمل
بل الى الاغصان معانقة
بين اورادها في ربى مندلي
في
ملاعبها احلام الصبا بين
اكنافها ذكرى منزل
كم ساورني طيف حسنائها مـرّ
بي ظمآنـا على عجـل
يا
فؤادي هل لك ان تنسى من له في
دنياك من
مثل
ومن
النهر استسقت ريم مـاؤه من
عليـاء القـلـل
ومن
النهر عاتبني شادن حسـنه مس الشـيخ
بالخبـل
لكن الهوى قدر
المبتلي نا به جـدّ
حيـن الهــزل
وما زلنا في كل ربيع نذهب الى روابي ( مندلي) الى منطقة بين المدينة وبين جبل حمرين مجاورة للحدود الايرانية وتسمى(
كومسنك ) مرة او عدة مرات لننعم بالهواء الطلق والخضرة الدائمة والزهور الربيعية التي
تملأ الارض حتى كانها انوارا ونجوما تتلألأ .
يقول متغزلا :
غَزالٌ في الرّبى مَرْعاهُ قَلْبي
شَرودٌ في
الْهوى لَدُّ الْخِصامِ
أعُدُّ النّجْمَ في بُهْمِ اللّيالي
كَفيفاً أرْتَدي
ريشَ الْيَمامِ
أنا يا
لَيلَتي أمْسَيتُ صَبّاً
يُفَتِّشُ عَنْ
بَصيصٍ في الظّلامِ
وَأَسْقَيتُ اللّمى مِنْ جامِ وَجْدٍ
فَأشْهَدني
الطِلى نَعْشَ الْغَرام
وفي هذه المدينة ترعرع شاعرنا وتعلم
حروفه الاولية ودرس المرحلة الابتدائية في (مدرسة مندلي الابتدائية للبنين)
ثم اتمها في (مدرسة القدوة الابتدائية للبنين ) وفي المرحلة الثانوية درس في ( متوسطة اليرموك )
ثم اكمل المرحلة الاعدادية في (
اعدادية الصمود ) في (مندلي) فحصل على
شهادة الدراسة الاعدادية ثم انتقل الى
محافظة ( نينوى) لاكمال دراسته
الجامعية في ( جامعة الموصل ) فدخل ( كلية الادارة والاقتصاد ) فتخرج منها حائزا على شهادة ( البكالوريوس )في الاقتصاد .
تعرفت
عليه يوم جاءني وبيده الامرالوزاري القاضي بنقله من (محافظة صلاح الدين ) الى (
محافظة ديالى) كمدرس على ملاك المدارس التجارية – وكنت يومها مسؤولا لشعبة
التعليم المهني في المديرية العامة لتربية ديالى
فتم تعينه في ( اعدادية تجارة بعقوبة للبنين ) فكنت كلما مررت بالاعدادية المذكورة تلاقينا ثم
تآخينا وخاصة ونحن ابناء منطقة واحدة فقد كنت من ( بلدروز) وكانت هذه ناحية تابعة
لقضاء ( مندلي ) وهو من مركز قضاء ( مندلي ) الا انها تحولت الى ناحية اثناءالحرب
العراقية الايرانية لما اصابها من ويلات الحرب من دمار وخراب. ورحيل اغلب سكانها
الى (بلدروز)-التي اصبحت قضاءا فيما بعد -
والى ناحية (كنعان) وكذلك تفرق الكثيرمنهم في كثيرمن المدن العراقية مثل بعقوبة
وبغداد والنجف وكربلاء والعزيزية .
اصبح الشاعر ضمد الوسمي مديرا
لاعدادية تجارة بعقوبة للبنين بعد احالة
مديرها الى التقاعد . وقد انتقل سكنه من مدينة ( مندلي) المدينة التي ولد فيها الى
مدينة ( بعقوبة )حيث مقر وظيفته واستقر بها
. ثم اصبح مديرا لحسابات تربية ديالى بعد الاحتلال الامريكي للعراق عام \
2003 وبقي مديرا للحسابات فيها حتى احالته
الى التقاعد عام \ 2015 .
و الاستاذ ضمد كاظم
وسمي من الشعراء العراقيين المثقفين و له مقالات نقدية و تنظيرية فيما يخص الادب و
الشعر و له نظرته الخاصة بالشعر والقصيدة العمودية فانتهاج الشاعر منهج الشعر
العمودي والاكثار من نظمه له كان عن نظرة و رؤية تجاه تعريف الشعر وماهيته . ، كما
انه كتب في قصيدة النثر فاجاد وفي مجموعته الشعرية ( طيف الاصيل ) قصائد نثرية
جيدة تمثل على لغة حداثوية متميزة واسلوبية معينة فمن قصيدته (اسرار الوردة ) يقول :
تساقط أيها الثلج
فوردتي ليست في آجامها
فلتت من أناملي
كسمكة مزقت شباكها
شعرة رمادية تعانق روحي
فشعرت باختلاج الغروب
وصرير الأبواب يقايضني:
عبوس السماء
وعويل الأشياء
والزمن المتدحرج كرأس
فوق مقصلة الأيام
يستهوي اللصوص
خلف الجدران
وقلبي يقفز
خارج أضلعي
لكنني اختبئ
داخل قلبي !
من خلف القضبان
يشايع اللصوص
نعش وردتي
التي قضمت الظلام
بنور أوراقها المتطايرة
تتسم قصائد الشاعر ضمد كاظم و سمي بالعذوبة والسلاسة ، من حيث الموضوعات و الصورالشعرية والموسيقى
والالفاظ ، ليقدم لنا ادبا رائعا جميلا عذبا بشعر موزون مقفى مفعم بالعاطفة
و البوح . يقول في قصيدته (نوّار الجمال):
ضحكتْ تهلّ منِ اللحاظِ أسيلا
حسْناءُ
ترْدي والهاً متْبولا
فاهْتزّ نُوّارُ
الجمالِ كأنّهُ
طيرٌ
ترقرقَ في الفراتِ بليلا
ليلاً سقى روضَ الخميلِ رضابُها
تبْرٌ
ترصّعَ باللّمى قنْديلا
شمْساً يُشعُّ على الصباحِ لجينُها
مِنْ
عطْرِ غارِهِ تَضْفرُ الإكليلا
جُرْحي معَ الْإشْراقِ يرقأُ
بكْرةً
ويسيلُ
دمْعي كالدّماءِ أصيلا
مذْ كانَ في يومِ الْوصالِ نكولُها
صارتْ
تعيدُ إلى الْفؤادِ ذبولا
قدْ أظْهرتْ يومَ الرحيلِ وليجةً
وكأنّني
بينَ الْوشـاةِ كليلا
حتّى مضتْ بعْدَ العهودِ بنكْثِها
إذْ
أرْسلتْ منْها إليّ رسولا
فقضى بغلْس اللّيلِ أمْرَ عقوقِها
في
الْغدْرِ إنّ الصّبْحَ ليسَ دليلا
نظم الشاعر ضمد الوسمي في اغلب الفنون
الشعرية وقد ساير في شعره الاحداث التي مر
بها بلده – العراق- وما اكتنفته من مصائب
ومصاعب الا ان اغلب قصائده
الغزل وتكاد تكون افضل قصائده فيه , يقول :
إذْكريني يومَ جدّدْتِ الغرامْ
حينَ
صارَ اللّحْظُ زيتونَ سلامْ
فظننْتُ الْحبَّ قدْ سادَ الْورى
وانْتشى
الْوسْنانُ وانْجابَ الغَمامْ
في الصَّبا عنْدلةٌ قدْ غرّدتْ
صفّقَ
الشوقُ طروبا كالْيمامْ
شفَتاكِ ارْتاضتا في دوحتي
وارْتمى
وجْدُكِ في الْقلْبِ ونامْ
أنَا إنْ أسْقَيتُ شِعْري خمْرةً
كانَ
قلْبِي الْكأسُ لو أنْتَ المُدامْ
غَنِّ ليْ يادجْلةٌ عنْ نخْلتي
لحْنَ
شوقٍ راقَ في شَجْوِ الحَمامْ
قلْ لها يا نهْرُ هذي ليلتي
أَقْبِلي
فالْبدْرُ مثْلي مسْتهامْ
إنّما العُنّابُ يحْكي ثغْرَها
مثْلُ
لثْمِ الْورْدِ في روضِ الْغرامْ
ضمد الوسمي اضافة الى كونه شاعر مجيد وله
خمسة دواوين شعرية لحد الان فانه كاتب
وناثر. فقد كتب في الثقافة والنقد الادبي والاحداث السياسية والتاريخية عدة مؤلفات كما انه كتب في القصة
القصيرة واجاد فيها واصدر كتابين في القصة القصيرة .
اما مؤلفاته فمنها مايلي :
1- كتاب اسرار المواهب / دراسات في
النقد الادبي
2- كتاب الفكر العربي ..وتحديات
الحداثة
3- كتاب النهضة الاوربية .. وقضية
الحرية
4- كتاب عالم مشمش - مجموعة قصصية
5- كتاب نقد السياسة الامريكية -
احتلال العراق أنموذجا
6- كتاب طيف الاصيل - ديوان شعر
7- أبابيل شوق- ديوان شعر
8- دوحة الحق - ديوان شعر
9- جرح العراق - ديوان شعر
10 - تعال نغنّي - ديوان شعر عربي
11- حرائق الضياع - مجموعة قصصية
12- المقاربات في الدين والفلسفة
والفكر والعلم والادب والفن
13 - كتاب جماليات الادب والفن
14- كتاب دراسات في الفكر المعاصر
ضمد كاظم
الوسمي الشاعرالعراقي هو :
عضو الاتحاد العام للادباء والكتاب
في العراق
عضو نقابة الصحفيين العراقيين
عضو هيأة تحرير مجلة ديالى التربوي
مديرالبيت الثقافي العربي في الهند لدى محافظة ديالى
عضو رابطة شعراء العرب
عضو رابطة شعراء الرافدين
عضو رابطة أدباء القصة في العراق
عضو رابطة المرفأ الاخير الادبية
عضو في مؤسسة صدى االفصول الثقافية
عضو منظمة الكلمة الرائدة الثقافية
الانسانية
عضو الرابطة العربية للآداب
والثقافة
حصل الشاعر على العديد من الجوائز الادبية
ودروع الابداع والشهادات التقديرية .
شارك في العديد من المهرجانات الادبية
واللقاءات الثقافية فهو
كاتب وقاص وشاعر .. يكتب في الصحف
والمجلات الورقية والالكترونية العراقية والعربية.
واحدث ما قاله قصيدته (ابن العروبة ) :
يّا إلـــى الإيمـــــانِ والآلاءِ
يَسْمو
الْفَتى في دوحَةِ العلياءِ
مِنْ أرْضِهِ يَرْنو إلى نورِ
السَّما
رامَ
التُقى في السّلْمِ وَالْهَيجاءِ
لَمْ
تَكْتَرِثْ أسْيافُهُ وَيَراعُهُ
بِالْجِبْتِ
وَالطّاغوتِ وَالْأعْداءِ
سِيّانِ
لو مَلَكَ الْقصورَ مُرَفّهاً
أمْ
عاشَ قَتْراً في رُبى الْبَيداءِ
ما
كانَ يَبْغي في الدّنا مِنْ عَيشِهِ
إلاّ
الْعُلى في الْعزّةِ الْقَعْساءِ
فَالْحُرُّ
لا يَخْشى الرّدى في دَهْرِهِ
كاللّيثِ والْكَرّارِ وَالْفَلْحاءِ
إبْنُ
الْعُروبَةِ وَالبَهاءُ يَحُفّهُ
والْعَقْلُ
حاكِمُهُ عَلى الأهْواءِ
وَالْحَقُّ رائِدُهُ مَدى أيّامِهِ
وَالْعَدْلُ
في الْأغْرابِ وَالقُرْباءِ
رَبّاهُ
كَيفَ الْيَومَ ذَيّاكَ الْفَتى
نامَتْ
بِهِ الدّنْيا عَلى الأْدْواءِ
لَولا
السِياسَةُ وَالتّفًرُّقُ والْهَوى
ما
صارَتِ الأوطانُ كَالْأشْلاءِ
يقول فيه القاص سعد محمد رحيم :
( تعرفت على الأستاذ ضمد كاظم وسمي في اوائل التسعينيات ، حين عيّن
مديراً للاعدادية التي أدرّس فيها .ومنذ البدء توطدت علاقتنا نتيجة الهواجس
المشتركة بيننا ولاسيما في مجال الثقافة . وكان الرجل قارئاً ممتازاً لأمهات كتب
التراث العربي ، وأحسب أنني شجعته على التوسع في قراءة الكتب المعاصرة ذات
المضامين الفكرية الحديثة والتي تنظر الى تاريخ الأمة وتراثها على وفق منهجيات
جديدة . وفي فترة قصيرة استطاع أن يستوعب الاتجاهات الفكرية الكبيرة كالبنيوية
والتفكيكية وغيرها . وان يكتب مقالات حولهما . سواء في حقل الأدب ، أو الحقل
السياسي والثقافي بشكل عام وتجلت قدراته ومواهبه عبر عشرات المقالات والدراسات
التي نشرتها له الصحف والدوريات العراقية المهمة خلال السنين الأخيرة .
ما أنتظره من الأستاذ
ضمد هو الدخول في حقل النقد التطبيقي للأعمال الأدبية المعاصرة بعدما أمتلك عدّته
المنهجية وآليات التحليل التي ستعينه لاشك في عمله ، ولاسيما أن له رؤيته وحساسيته
النقدية الثاقبة ) .
واختم بحثي بهذه القصيدة من شعره:
سَكَتَ الْكَلامُ وَكَلّتِ
الْأسْيافُ
بَدْرٌ
بَدا أَمْ هذِهِ أطْيافُ
هذي لِحاظُكِ أبْرَقَتْ يَومَ
اللِّقا
لَو
أنْتِ سَيفٌ ذا أنا سَيّافُ
ما أنْتِ إلّا كذْبَةٌ مَمْجوجَةٌ
ليسَتْ
لها في خاطِري أسْلافُ
عَيناكِ تَرْجو بِالدُّموعِ
خَديعَتي
هَيهاتَ
لا لَنْ تُخْدَعَ الْأشْرافُ
أنا شاعِرٌ وَالْوَصْلُ كَأْسُ
صَبابَتي
وَالشِّعْرُ
مِنْ رِيقِ الْحِسانِ يُدافُ
أنَا شاعِرٌ وَالشَّوقُ لَحْنُ
قَصيدَتي
رَقَصَتْ
عَلى أنْغامِها الْأصْدافُ
أنَا كاتِبٌ وَالْحَرْفُ عِطْرُ
يَراعَتي
شَهَدَتْ
بِذا الْأعْداءُ وَالْأَحْلافُ
وَتَلَأْلَأَ الثَّغْرُ الْجَنيُّ
خَريدَةً
يَحْكي
الطَّبابَ وَطِبُّهُ الْإنْصافُ
لا تَقْرَبي فَالنِّصْفُ لَيسَ
بضِحْكَةٍ
ألصّدْقُ
وَالْإخْلاصُ والْأعْرافُ
لاتَطْمَعي أنْ تَأخُذي مِنْ
جُعْبَتي
قَلَماً
وطِرْساً فَالدَّواةُ جَفافُ
كَيفَ ادَّعَيتِ الْوَصْلَ في
أحْلامِنا
ما
هَزَّنا أعْلاكِ وَالْإسْفافُ
وَأنا كَريمُ النَّفْسِ عَنْكِ
عَزيزُها
وَيُسَرْبِلُ
الوجْدانَ بَعْدُ عَفافُ
إنْ صرْتِ دَهْراً بِدْعَةً قَدْ
زُوِّرَتْ
لا
تَرْتَضي تَزْويرَكِ الْأحْنافُ
حتّى الْوحوشُ تَفي بِبَعْضِ
عهودِها
لا
لَنْ يَنالَكِ في الدُّنا إيلافُ
لَو أحْرُفي كَيَمامَةٍ حَطّتْ
عَلى
أَيكٍ
أحاطَكِ ظِلُّهُ الْهِفْهافُ
وَتَدَلّتِ الْأشْعارُ مِنْ
أثْمارِها
تَزْهو
بِها واخْضَرَّتِ الْأكْنافُ
وَنَفَخْتُ مِنْ رُوحي إلَيكِ
مَشاعِراً
ماذا
تُفيدُ وَطَبْعُكِ الْإرْجافُ
تِلْكَ الْعُصورُ وَذي الدّنا
دامَتْ مَتى
أقْوامُها
لَعِبَتْ بِها الَأحْقافُ
عاشَ الْحَيا والْمَوتُ نُصْبَ
عُيونِهِ
للهِ
دُرُّ الْحُرِّ لَيسَ يَخافُ
ما أقْبَحَ الْعَيشَ الرّغيدَ بِذِلّةٍ
وَضَنى
الْحَياةِ بِعِزّةٍ إشْرافُ
وطّنْ حَياتَكَ لِلهُدى وَدَعِ
الْهَوى
ما
الْعُمْرُ إلّا رِحْلَةٌ وَضِيافُ
***************************
محمد الصغير أولاد أحمد
محمد
الصغير اولاد احمد ولد اليوم الرابع من نيسان (أبريل)
عام\ 1955 في احدى القرى لتابعة لمدينة ( سيدي بو زيد ) في القطر
التونسي .
عاش في بيئة فقيرة
وقاسية في فترة الصراع مع الاستعمار الفرنسي وخروجه من البلاد وبداية بناء
الدولة التونسية.
بدأ تعليمه في كتّاب القرية، فتعلم القراءة، وحفظ القرآن ثمّ دخل المدرسة
الابتدائية بمنطقة (النوايل ) في مدينة ( سيدي بو زيد )ومنها حصل على شهادة
التعليم الابتدائي سنة \1968. ولم تكن في تلك الفترة مدرسة ثانوية في مدينة ( سيدي
بو زيد) فانتقل إلى ولاية ( قفصة ) كي يواصل تعليمه الثانوي فدخل المدرسة الثانوية
في مدينة ( قفصة ) في الجنوب التونسي وحصل
على الشهادة الثانوية . ثم انتقل إلى العاصمة ( تونس ) حيث واصل دراسته
ب(المدرسة العليا لأطر الشباب )بمنطقة (بئر الباي ) في ( تونس ) بين
عامي \ 1975 و1977 وحصل على شهادة ( منشط شباب ). في عام 1978.
عاد إلى مسقط راسه مدينة ( سيدي بو زيد ) بعد حصوله على
شهادة البكالوريا، ثم سافر إلى ( فرنسا )
للدراسة فدرس (علم ) النفس في
(جامعة رامس ).
بدأ محمّد الصغير أولاد أحمد تجربته الشّعريّة في أواخر السّبعينات ، وبعد
إنهاء دراسته ، وكانت مدينته ( سيدي بو زيد ) مهد الثورة التونسية ضد الاستعمار الفرنسي فكان من الشباب الثوريين في بلده و دافع عن الكرامة الوطنية و الحريّة في بلاده
.
ومن شعره قصيدته ( اعتذار ليلى ) يقول:
( عندما لا تجيئين
أزعم أنك جئت ... ولم
تجديني!
أقول: غداً،
سأذوب بقهوتها
وأعوج على فمها
وأقول لها: سامحيني
وأبحث في النّحو عن سببٍ
لأبّرر أمرين
مختلفين كأن:
لا تجيئي
وأحسب أنّك جئت .. ولم
تجديني )
تعرض
الشاعر محمد أولاد أحمد للسجن فترة قصيرة في ما يعرف في تونس بـ (أحداث
الخبز )عام 1985، وذلك بعد توقيفه خلال اعتصام نظم للدفاع عن الاتحاد العام
التونسي للشغل الذي يعتبر النقابة الأكبر في البلاد. ومنعت سلطات الرئيس الراحل
بورقيبة ديوانه (نشيد الأيام الستة) في
1984، وبقي محجوزا حتى 1988.
طرد من عمله كمنشط ثقافي مدة خمسة سنوات. ثم اعيد لوظيفته دون الحصول على
تعويض عن الضرر، وحُجبت العديد من قصائده.
تولّى إدارة بيت الشّعر في ( تونس) من سنة
\1993 إلى سنة 1997. كان معجبا بالشعراء ( محمود درويش - نزار قباني - عزالدين
المناصرة - مظفر النواب ) وغيرهم من الشعراء العرب.
من أشهر قصائده ، قصيدة (
نحب البلاد .. ) والتي يقول في مطلعها :
( نحبُّ البلادَ
كما لا يحبُّ البلادَ أحدْ
نحج إليها
مع المفردين
عند الصباح
وبعد المساء
ويوم الأحد
ولو قتلونا
كما قتلونا
ولو شردونا
كما شرّدونا
ولو أبعدونا
لبرك الغماد
لعدنا غزاة
لهذا البلد
وفي منتصف شهر تشرين الاول ( أكتوبر) سنة \
2015 كرمت وزارة الثقافة التونسية الشاعر محمد
في المسرح البلدي بالعاصمة التونسية (تونس ) وبمشاركة عدد من الشعراء
والفنانين والمبدعين اعترافا بما قدمه من إنتاجات
شعرية وثقافية قيمة.
وقد ذكر في حوارات صحفية أجريت معه :
( مورست عليّ الرقابة طوال سنوات فحذفوا
مقاطع من قصائدي قبل نشرها وغيروا حتى الكلمات، فكتبت :
(هذا أنا لا يقرأ البوليس نصي في الجريدة ناقصا،
بل يقرأ المخطوط حذو مديره في الليل قبل توجعي وصدورها، وإذن سأكتب لمن أريد وما
أريد ).
ومما يذكر انه تعرض لمواقف حادة في حياته منها ان الداعية
الاسلامي يوسف القرضاوي قد أهدر دمه متهما
إياه بالكفر والإلحاد. وذكر الداعية القرضاوي في كتاب أصدره بعنوان ( التطرف
العلماني في مواجهة الاسلام )، بالاسم الشاعر اولاد احمد، بصفته مديرا لبيت الشعر
في تونس، واتهمه بالالحاد صراحة .
مرض الشاعر مرضا عضالا وأثناء اشتداد
المرض به، كتب الشاعر الصغير أولاد أحمد
من داخل المستشفى العسكري الذي كان يتلقى العلاج فيه قصيدة مؤثرة اسماها ( الوداع
) يقول فيها:
أودع السابق واللاحق
أودع السافل والشاهق
أودع الأسباب والنتائج
أودع الطرق والمناهج
أودع الأيائل واليرقات
أودع الأجنة والأفراد
والجامعات
أودع البلدان والأوطان
أودع الأديان
أودع أقلامي وساعاتي
أودع كتبي وكراساتي
أودع المنديل الذي يودع
المناديل التي تودع
الدموع التي تودعني أودع
الدموع .
توفي في اليوم الخامس من شهر نيسان ( أبريل) سنة\ 2016 بالمستشفى العسكري ب ( تونس) العاصمة التونسية
بعد معاناة مع المرض. وهذه من دواعي الصدف
النادرة جدا ان يكون ميلاده ووفاته في الخامس من شهر نيسان ( ابريل ) اهو
عيد ميلاد او مصيبة موت ؟ .
ترك
ثلاثة دواوين شعرية وكتبا في النثر
منها :
1- ديوان نشيد الأيام الستة - سنة 1984
2- ديوان
ليس لي مشكلة- سنة 1998
3- ديوان حالات الطريق - سنة 2013
4-
تفاصيل - تمّ نشره سنة 1991
5- القيادة الشعرية للثورة
التونسية- سنة 2013
واختم بحثي بهذه المقاطع من قصيدته :
( الخروج من مقهى الزنوج
):
أأزعجتكم يا ندامى؟
أكسّرت كاساً ... ولم
أتكسّر؟
أناح بقربي حمامٌ
وسالت دموعٌ اليتامى
ولم أتأثّر؟
أقبّلت منكم صديقا ...
ولم أعتذر في الصّباح؟!
لماذا، إذن تسقطون
وما كلّ هذا الصّياح؟!
أأزعجتكم يا بنات؟!
ألاطفتُ منكن أنثى بدون
رضاها؟
أقلت كلاماً جميلاً...
على شامةٍ فوق خدٍ جميل
ولم أطلب العُذر قبل
المساء؟
لماذا .. إذن ... يا نباتُ
تهيج على صدرها في الربيع
وتأوي إلى معطف في
الشتاء؟!
أأزعجتكم يا رفاق؟
أقلت كلاماً صحيحاً عن
الحزب، من نوع: أن
على الحزب، ألاّ يكون،
صغيراً
كحبّة سكّر
وألاّ يكون كبيراً
كقطعة سكّر
لكي لا يذوب بقهوتهم
كلّما سقطوا وأفاقوا؟!
أأزعجتكم يا مرايا الجدار؟
أهشّمت منكنّ واحدةً بعد
عيبٍ تراءى
على علّة الخلقِ فيّ؟
إليّ
عدوّي الذي في الزّجاج ..
إليّ
إليّ
لساني الجريح
فمي .. ويديّ
إليّ... إليّ ....
وكونوا جميعاً دعاءً عليّ
حرامٌ عليّ مدائنكم
من الآن لن أشرب الماء
فيها
سأُهدي حياتي إلى جثّتي
وقبري إلى قريتي
***********************
الشاعرة مباركة بنت البراء
الامين من جمهورية موريتانيا العربية
ولدت
مباركة ( باتة بنت البراء ) سنة \ 1956 في قرية
( تاكلالت) التابعة مدينة (المذرذرة ) وتلقت دروسها الأولى في مدينة (
المحظرة ) ثم التحقت بسلك التعليم
الحكومي وحصلت على شهادة بكالوريا
التعليم الثانوي بامتياز سنة \ 1979 ثم
انتقلت الى مدينة ( ميزة حسن ) فدخلت المدرسة العليا
للاساتذة فحصلت على شهادة المتريز في الاداب سنة \1983 وعينت مدرسة في التعليم الثانوي ودرّست بالمدارس
الثانوية من 1983 إلى 1986 ثم عملت مسؤولة عن الشؤون الأكاديمية بكتابة الدولة
المكلفة بمحو الأمية من 1986 - 1987
ثم واصلت دراستها بمدينة ( الرباط )في جامعة محمد الخامس وحصلت على شهادة ( البحث المعمق) سنة\ 1987.
ثم درَّست في
الجامعة من 1987 - 1990وقد عملت مستشارة بوزارة التنمية الريفية والبيئة, ثم أستاذة
في كلية الآداب في( جامعة الملك سعود ) في المملكة العربية السعودية ومن شعرها في السعودية تقول في مدح الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ومدينته (طيبة ) التي
نورها بنوره الشريف تقول :
لأن طيبة دار المصطفى
وكفى
بالمصطفى نسبا بالمصطفى
شرفا
لأن طيبة للإســــــــلام
منزلة
لأن طيبة تاريخ
وعــهــــد وفـــــــا
أحببت طيبةدارا قد
تخيـــــرها
خير النبيئين مهـد الحق
والكنفـــــا
إليك أحمل روحا طالما
حلمت
أن تلتقيك وقلبا مغرمــا
دفنــــــــــا
تشرب الحب آمادا
وأزمنـــــــة
حبا جديدا، وحبا دائــمـا
سلــفـــــــا
فكيف أعلن حبي أو أبوح ؟
ترى
أيمنح الوصل مــن عن حبه
كشفـــــا؟
من أين أبدأ والأيام
أغنيـــــة
مدى الزمان ولحــن رائع
عزفـــــــا؟
من أين أبدأ والآثار
ماثلــــــة؟
كل الأماكن تاريخ
لمـــــــــن عرفا
فذا قباء، وذا ثور، وذا
أحــــــد
وهذه القبة الخضراء
فيـــض صفا
هنا أقام رسول الله شرعته
هنا دعا وسعى، صلـــى هنا
اعتكــفا
والخيل تعلك من شوق
أعنتها
إلى الجهاد، ونصر الله قد
أزفــــــــا
تغدو الجيوش وجند الله
يكلؤها
قد كان ذلك في التاريخ
منعطـــــفـا!!!
يا دار خير نبي جاء خاتمة
للرسل آسى، وكان الجــرح
قــد نزفا
بث الهداية والأيام
معتمــــة
واسى الضعاف، وكان المنصف
العطفا
فما تعقل ذو كبر وذو حسد
منـــه الشمائــــــل إلا
دان واعتـــرفـا
يا طيبة النور يا دارا
تخيرها
خير النبيئين مهد
الحــــق والكنفـــــــا
يروي النخيل حديثا فيك
متفقا
عليه، حملــــه
الأنســــــــام والسعفــــا
عودي إلى البدء، قولي عن
شمائله
بثـــــي فضائله
وليمـــــلأوا الصحفا
عودي لسيرته حتى يروا
عجبا،
لوصفه، عز هذا الوصف من
وصفا!!!
مباركة بنت البراء كما تسميها الحالة المدنية، و(باتّه) كنيتها التي تتداولها الساحة الثقافية
الموريتانية هي إحدى شاعرتين موريتانيتين معروفتين واكبتا مسيرة الحياة
الادبية الموريتانية المعاصرة إنتاجا
وحملتا حلم المرأة الموريتانية وآمالها في مدارالشعر في الوجدان الإنساني..
خطفت يد المنون احداهن وهي الشاعرة خديجة بنت عبد الحي مخلّفة
وراءها عالما من شهادات الأخلاق والطهر وارثا شعريا موريتانيا متميزا . ثم رحلت
باتة بنت البراء عن موريتانيا لتحط في
المملكة العربية السعودية أستاذة في الادب العربي ..
تقول باتة عن نفسها :
(أنا من مواليد قرية التاكلالت سنة\1956م بولاية
الترارزه،نشأت في بيئة علمية، فقد كانت محظرة جدّي الأمين بن سيدي، من المحاظر
العريقة في المنطقة. درست دراسة نظامية، وبعد حصولي على شهادة البكالوريا إلتحقت
بالمدرسة العليا للأساتذة، وتخرّجت منها بشهادة الأستاذية في اللغة العربية
وآدابها \1983 م ، سجّلت دراسات عليا في جامعة محمد الخامس بالرباط ـكلية الآداب
والعلوم الإنسانيةـ وحصلت منها على شهادة الماجستير 1996م، وعلى شهادة
الدكتوراه في الأدب العربي الحديث 2003م.
عتبتي المهنية الأولى كانت في ثانوية
البنات، ثم انتقلت منها للتدريس في المدرسة العليا للأساتذة، وأعمل حاليا أستاذا
بجامعة الملك سعود بالرياض.)
ومن
جميل قصائدها هذه الابيات :
ضمي إليك حبيبًا هدّه الزمن
حلّت به محنُ ما مثلها محنُ
ضميه إنَّ به شوقا إليك , ب
توقا إليك , له بوح
, له شجن.
ضميه إن الرمال السمر تعرفه
ويذرف الدمع منها
السهل والحزن.
رحماك يا أرض لا شيء ألوذ به
إلاك , لم يبق لي سر
ولا علن
لم يبق إلاك ما أرجوه ; معذرة إذا
أتيت وقد جافانيَ
الوسن
أين النخيل وصمغ كنت أعلكه ?
وأين حيي أحلّوا
اليوم أم ظعنوا ?
الصمغ لا زال ثرَّا في منابته
والنخل أعرفه إني به الفطن
لأسمع الشيخ في ترتيل أدعية_
لآنس النار ضاقت حولها الدجن
حُدا الرعاة بإبل الحي سائمة
وِرْدَ السَّوَامِ
وقد عجّت بها العطن
حبيبتي الأرض إني لم أزل دنفا
رغم البعاد وحبي فيك
مرتهن
كل الطعام بحلقي علقم نزق
كل الشراب بحلقي آجن أسن
إن الجراح بجسمي غيرُ غالية
لكن جسمك لن يذوي به
غصن
بنيت عمري جهلا خلف أشرعة
في لجة الموج لم
تثبت بها سفن
يلهو بها الموج ربانا وأقبية
في
كل زاوية من دجلها فتن
دواوينها الشعرية :
* ترانيم لوطن واحد -
* مدينتي والوتر
* أحلام أميرة الفقراء
أعمالها الإبداعية الأخرى:
حكايات الجدة - ثلاثة أجزاء
§
البناء المسرحي عند توفيق الحكيم –
منهجية البحث عند عبد الله كنون وعباس الجراري
واختم بحثي بهذه القصيدة الوطنية لشاعرتنا ( باتة ):
لبلادي حبي وورد
خدودي
لبلادي أنشودتي وقصيدي
لبلادي صوتي
الحزين مضاهر
حملات
الأيام والتنكيد
أو تنسين طفلة تركوها
حينما داهموا عرين الأسود
سلبوا من بياض
عيني سوادا
عطلوني فلا عقود بجيدي
أطفأوا جذوة
الشباب بوجهي
قطعوني بين الكلاب السود
تهمتي موطن أليف
, وقوم
صُبُر, فاستبحت حال السجود
غربتي غربة
العرار وشوقي
دَمَوِيّ إلى رفات الجدود.
أتناسوا بأن لي
زند قرم
يزرع النجم فى رحاب الوجود
أنا إعصار غضبة
يتنزى
كل حين بألف ألف ولود
بقرون تفيء عصر
امتداد
يعربي البذار والتسميد
كل جرح بداخلي
أرفدته
من بلادي دماء كل شهيد
كل جرح يشتد أبلق
خيل
مشرئبا كالعارض الجلمود
راهب أنت والحمى
مستباح
ناسك أنت فى زمان حقود
فارس الأمنيات
أنت نجيِّ
في تباريح عصريَ
المفقود
في نجيع روَّى
سلالم بيتي
في شظايا كتمتها
بنهودي
في صباحات أمة
أرهقوها
ساوموها الفرقان
بالتلمود ...
قادما كالردى
أراك و نزف
قدسي يدكُّ صخر السدود...
كيف سويته وجئت
من الجرح
صهيلا ينمو بكل صعيد ?
قدرا ! جئت عارضا
سيف عمرو
لجم الخيل ! صاعقات الرعود
هي ذي الأرض
موعدي فتقدم
هي ملْكي من طارف وتليد
ضُمني بالسيوف
فيك وعمِّد
هذه الأرض, غطِّها باللحود
فصقيع الشتاء عاث
بجسمي
وبرأسي أحلام عصر جليدي
ثوبيَ الليلكي لا
زال بكرا
حالما فيك خادرا بالوعود
من جيوب البنادق الحمر يغري
ـ ك إذا عاث في ثنايا الوريد
ساوموني عليه كم ساوموني
أوعدوني بالنفي بالتشريد
حين كل القواقع
الجوف تطفو
مثقلات بمرهقات البنو د
**********************************
انتهى الجزء الاول من
المجلد العاشر (شعراء
المعاصرة ) من موسوعة(
شعراء العربية ) بفضل الله
تعالى ومنته ويليه الجزء الثاني من هذا المجلد من
هذه الموسوعة .
الفـهـــــــــرس
المقدمة 3
سيرة ذاتية 5
الجزء الاول 9
تمهيـــــــــد 11
الشـــــــــــعراء 39
لطفي الياسيني 41
محمد السرغني 48
مصطفى زقزوق 54
عبد العزيز
المقالح 69
الصادق حمدان 84
فالح الحجية 103
كريم مرزة الاسدي 125
محمد حسين ال
ياسين 156
رقيـــة بشير 169
عبد الجبار الفياض 176
يوسف ابو هلالة 203
بشرى البياتي 220
شلال عنوز 229
صلاح داود 241
وفاء عبد الرزاق 255
جميلة الماجري 271
سلمان جوادي 278
ضمد كاظم وسمي 292
محمد الصغيراولاد احمد
303
مباركة بنت البراء 310
فهرس الجزء الاول 318
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق